الشروق ميديا - نواكشوط| كلمة رئيس نادي اليونسكو الثقافي المريتاني :أحمد ولد محمد عمر في مستهل ندوة علمية نظمه النادي بالتعان مع الللجنة الوطنية للتربية واالثقافة والعلوم، نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة رئيس نادي اليونسكو الثقافي الموريتاني
معالي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
السادة الأساتذة والباحثون
السادة مسؤولي دور النشر والمكتبات
أيها السادة والسيدات
يسرني وقد حظينا بشرف تواجدكم معنا اليوم ،أن أرحب بكم أحر ترحيب أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء ومنتسبي نادي اليونسكو الثقافي الموريتاني ، فأهلا وسهلا بكم جميعا ، ولكم خالص شكرنا وترحابنا ، وباسمكم أتوجه بجزيل الشكر والامتنان لوزارة الثقافة والصناعية التقليدية ممثلة في اللجنة الوطنية لتربية والثقافة والعلوم التي استقبلت مبادرتنا هذه بصدر رحب وأحاطتنا بأكاليل الرعاية والتثمين والعون فكان حصاد ذلك هذه الندوة، فلتتقبل منا خالص الشكر وعظيم العرفان بالجميل وكذالك المعهد الجامعي المهني، ودام مثل هذا التعاطي الإيجابي مع المبادرات الشبابية ذات المقاصد النبيلة والشريفة.
لقد بات الإجماع ينعقد كونيا على أن الرهان في مجال التنمية والتقدم لم يعد علي المقدرات الطبيعة فقط، إنما على الثروة البشرية أيضا وفي طليعتها الشباب .
أيها الحفل الكريم :
ظل الكتاب عبر التاريخ ركنا ركينا في كيان وحضارة الأمم، ورافدا رئيسا للتواصل بين الشعوب والثقافات فالرسالات الإلهية إلى الأنبياء تجمعت في كتب ، ولعله من نافلة القول إن الأمة العربية من أكثر الأمم تعلقا بالكتاب وتقديرا له ، وهوما نجد له شواهد عديدة في التراث العربي ونلمس له تجسيدا حيا في الشعر ديوان العرب ، فقليل منا من لم يسمع ببت الشاعر:
أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
وبعض الشعراء يرتفع بشأن الكتاب حتى يجعل منه والسيف مقومان لبناء الدولة، كما يقول أحد الشعراء:
ودولة السيف لاتقوا ما لم تكن حالفتها دولة الكتب
فمحورية الكتاب إذن ومركزيته في الذاكرة الوطنية تشكل إطارا مرجعيا لهذه التظاهرة وتعطيان أكثر من شرعية لطرق هذا الموضوع ، ويكون أكثرا شأنا وأشهى نكهة عندما يكون تحت عنوان: الكتاب الموريتاني :الحصيلة والافاق ، فباختيارنا هذا العنوان إنما نحاول إماطة اللثام عن تلك المصاعب الجمة التي يعانيها مؤلفونا ونسبر معا أغوار التحديات التي تفرضها الثورة الرقمية والتطور المتسارع في مجال تكنولوجيا الإعلام الاتصال .
أيها الحفل الكريم:
في خضم هذا الفضاء الكوني المطبوع بتسارع الأحداث وتعقد مسارات الحياة ، يكون لهذه الندوة أعمق من معنى وأكثر من دلالة ، فهي تريد لفت انتباه الرأي العام الوطني لهذا الموضوع الهام ، كما أن أضعف الإيمان اتجاه مؤلفينا وكتابنا هوان نقف وقفة إجلال وتقدير لمجهوداتهم الجبارة وتضحياتهم الجسام ، لنحيي فيهم روح المبادرة وثقافة الاستمرار.
أيها الحفل الكريم:
في بلاد شنقيط أرض المنارة والرباط ، وبلاد المليون شاعر ،وميدان الانتصارات الثقافية ، في هذه البلاد التي وزع علمائها وشعرائها العطاء الثقافي والعلمي علي العالم بعدالة حتي نالت كل قارة نصيبها منه وذاع صيت البلد في مشارق الدنيا ومغاربها ، في هذه البلاد التي تعلق صغارها قبل الكبار ونسائها قبل الرجال بالعلم والمعرفة والإطلاع ،وجعلوا من ظهورا لعيس مدارس بينوا منها دين الله تبيانا ، يكون من الطبيعي جدا أنقول أنه لاشئ أكبر من الطموح والإرادة والتفكير.
أيها الحفل الكريم:
لا يسعني في ختام هذه الكلمة إلا أن أتقدم باحرالتهاني لكل الكتاب والمؤلفين، وكل شغوف وباحث عن الثقافة و الفكر، وخالص تشكراتنا للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة في أمينه العام اسماعيل ولد شعيب
أشكركم و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أحمدو بن محمدعمر