كشف رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز، عن إجراء تغيير دستوري من خلال استفتاء شعبي، يتضمن حل مجلس الشيوخ، مضيفا أن البديل لمجلس الشيوخ سيكون أفضل للولايات الداخلية التي قال إنه سيتم تشكيل مجالس خاصة بها.
أضاف ولد عبد العزيز ضمن خطاب بمدينة النعمه عاصمة ولاية الحوض الشرقي التي يجري لها زيارة هذه الأيام:"هذا المقترح الوحيد الذي سأقدمه بشأن تعديل الدستور"، مؤكدا "أن الحوار السياسي سنطلق خلال أسابيع بمن شارك من أحزاب المعارضة".
وأعلن ولد عبد العزيز عن ترحيبه بأي حزب معارض يشارك في الحوار ومتعهدا بنقاش أي موضوع يتم طرح من أحزاب المعارضة التي اعتبر أن أغلبها يقدم حججا غير مقنعة لمقاطعة الحوار.
وقال ولد عبد العزيز إنه لن يكون عقبة في وجه ترسيخ الديمقراطية بموريتانيا، مستدركا أنه إنما يعني الديمقراطية الحقيقية الصحيحة، ومشيرا إلى أن ذلك لا يعني أن المعارضة وصية على البلد.
وأردف ولد عبد العزيز "أن اندفاع وزيرين من الحكومة بحكم المناخ السياسي في البلاد إلى الحديث عن موضوع الدستور أمر طبيعي، متهما المعارضة بأنها استغلت حديثهما وأعطت لنفسها الحق في الكذب".
كما تساءل ولد عبد العزيز: "هل يتطابق مع الدستور طلب المعارضة الدعوة إلى إخراج رئيس منتخب فاز عليها بالوصول للسطلة عبر انتخابات ديمقراطية؟"، واصفا منافسيه بأنهم حلوا في مراتب متأخرة.
وأكد ولد عبد العزيز أنه لم يصل السلطة بالمعارضة ولن يبقى لأجل المعارضة، مضيفا: "من جاء بالديمقراطية؟ ومن حماها في الأيام الصعبة في الفترة من 2005 إلى 2007؟ ومن رفض أن يكون رئيسا في تلك الفترة؟".
ووصف الرئيس كلام المعارضة بأنه لا قيمة له "فالشعب الموريتاني قد جرب هذه المعارضة وإنتاجها لا يمكن تحسينه وسيظلون هم كما تعرفون في الماضي، ولن يستطيعوا مقاومة تجديد الطبقة السياسية".