لم يعد الذهب سوى حكاية بريق وهمي
كان من المهم أن ننشغل بالذهب عن كل ماجاء فى خطاب الرئيس وتحققت رسالة الذهب ومغزى الإعلان عنه وأهداف كان من بينها أيضا
ـ ابتزاز شركات التنقيب
ـ بيع أجهزة يستوردها مقربون من النظام
ـ جباية ضرائب غير مباشرة على آلاف المواطنين الذين دفعوا ثمن الحصول على تراخيص التنقيب ثم جني أرباح من جمركة أجهزة الكشف لاحقا ولربما كانت تلك الضرائب عماد المبلغ الضخم الذى قال الرئيس انه موجود كفائض فى خزينة الدولة وعلى افتراض صحة معلوماته
ـ الهاء العامة عن ارتفاع الأسعار وتدنى خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم
ـ إحياء منطقة صحراوية ميتة بيئيا واقتصاديا وبشريا وانعاش الحركة فيها مايوفر أيضا إيناسا لوحشة مؤسسات التنقيب ووحدات الأمن المتنقلة هناك
ـ صرف الأنظار عن فشل سنة التعليم وعبثية انشاء مجالس للشباب والفتوى والقضاء وهي مجالس مينة سريريا كان الهدف منها مكافأة بعض الموالين فقط لا أقل ولا أكثر
ـ تحويل الاهتمام عن مسارات هيئة الرحمة والمليارات التى تحركها من خزينة الدولة وتلك التى ضاعت فى الخارج بعد رحيل المغفور له أحمدو ولد عبد العزيز
ـ تفكيك مبادرات شبابية كانت تشكل مجتمعة حراكا شبابيا آخذا فى التمدد والإقناع على طول البلاد وعرضها بدا واضحا أنه يهدد النظام على الأقل إعلاميا مثل مانى شارى كزوال ومرجن خاوى
ـ إبراز قدرة النظام على تهديد مصالح شركات التنقيب فمن يضمن أن آلاف الشباب الغاضبين لن يقتحموا ورشاتها ومناجمها يأسا وإحباطا وهم يفشلون فى الحصول على غرام من ذهب وطنهم الذى تكنزه تلك المؤسسات بالأطنان
الآن انتهت اللعبة ولم يعد هناك ذهب ومن يريد البحث عن مجرد بريق كاذب فليبحث عنه فى أي مكان دون الحاجة الى اقتناء جهاز أوسيارة أواستدانة أموال لتمويل رحلة فاشلة