(1) ألم يحن الوقت لأن أرفع ـ كمواطن ـ بطاقة حمراء في وجه تازيازت؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تنهب ثروتي وتحرمني حتى من الفتات؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تذلني وتهينني في اليوم عشرات المرات؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تسيء إليَّ وتبالغ في الإساءات؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء، شديدة الاحمرار، بقدر حجم كل هذه الإساءات؟
ألم يحن الوقت لأن نرفع جميعا، في وجه هذه الشركة السارقة والمسيئة، آلاف بل عشرات آلاف البطاقات؟
(2)
من حقنا أن نتساءل: أين هي الأحزاب السياسية ؟
أين هم الشباب وأين هم النشطاء ولماذا لم يطلق المدونون حملة تدوينية تليق بحجم ما يتعرض له العمال المضربين من ظلم ومن معاناة؟
أين هي النقابات العمالية؟
أليس من المخجل أن نترك صدور العمال المضربين مكشوفة لشركة وقحة ولحكومة تائهة ولإعلام رسمي وشبه رسمي منشغل بقضايا تافهة؟
ألم يحن الوقت لأن ننظم وقفات تضامنية مع هؤلاء العمال المضربين؟
أليست هذه مناسبة لأن نطالب ـ على الأقل ـ بمراجعة الاتفاقيات المجحفة التي وقعناها ذات عقد مهين مع شركة تازيازت؟
(3)
إنه علينا أن نعلم بأننا إذا ما خذلنا هذه العصبة من العمال فإننا سنندم غدا.
وإنه علينا أن نعلم بأن أهم قضية يجب علينا أن نتبناها في مثل هذا الوقت هي قضية عمال تازيازت المضربين.
لا خير فينا إن لم نتضامن مع عمال تازيازت المضربين..
لا خير فينا إن لم نرفع البطاقة الحمراء في وجه شركة تازيزت الظالمة..
لا خير فينا إن لم نطالب بمراجعة الاتفاقية المجحفة مع هذه الشركة الظالمة، وذلك هو أضعف الإيمان..
لا خير فينا إن واصلنا تفرجنا، وإن واصلنا صمتنا، وإن واصلنا عدم اكتراثنا، وكأن من ظلم من العمال ليس من بني جلدتنا..
لا خير فينا إن لم نتحرك الآن نصرة للعمال المضربين..
حفظ الله موريتانيا..