ترحل عنا أيها العظيم المقدام/ مختار بابتاح

ثلاثاء, 2016-05-31 17:28

ترحل أيها الزعيم المقدام الواثق بمستقبل واعد.. ترحل وقد تركت شعبا جبارا متمردا على الظلم والاحتلال.. ترحل لتلتحق بسلسلتك الذهبية من الشهداء المروين تلك الأرض النظيفة المتمردة التي تأبى أن تنجب غير الرجال في زمن قل فيه الرجال..
تودعنا أيها الرئيس المتواضع الحالم بوطن مستقل تسوده العدالة فعشت أنت في كنف أرض ساخنة ومع شعب مناضل تحرقه أشعة الشمس في صحراء "لحماده" اللافحة .. ولكنها الأرض تعلقت بها وحلمت بها متحررة و آمنت بها ونافحت عنها وعشت في رياح سمومها الحارقة.. لم تعرف القصور والفنادق في يوم من الأيام كما يعيش زعماء العالم بل عشت تحت ظل خيمتك التي زرناها ومررنا حواليها فما صدقنا أنها خيمة زعيم لأن أيا من الحراس لا يمر بها.. فأحبك الشعب عندما رأى قائدا يأكل طعامهم ويمشي في أسواقهم ..
أيها البطل العظيم ـ وأنت تودع أرضك الصامدة ـ لا أحد سيكلف بحساب ميراثك لأنك لم تترك بعدك أموالا طائلة، إنما هي تركة سيتقاسمها الشعب الصحراوي على غرار تركة الولي مصطفى السيد وهي رفض الركوع لغير الله الواحد الأحد والتمرد على الجبابرة والمستكبرين.. نم مليا في مرقدك الأدبي فقد أديت أمانتك وسلمت الراية الصحراوية نظيفة نقية لشعبك .. يرحمك الله رحمة واسعة.
أما أنتم يا شعب الصحراء فمزيدا من الصمود ومزيدا من رفض الخنوع مزيدا من الإيمان بالقضية فطريق التحرر طويل وثمنه رجال أشداء أمثال الولي والخليل ومحفوظ ومحمد عبد العزيز.
 

اقرأ أيضا