الشروق ميديا - نواكشوط| تباينت المواقف من دعوة الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي تجاوب واضح من الحليف الأبرز حركة النهضة، ترجمه رئيس الحركة، راشد الغنوشي خلال لقاء جمعه بالسبسي في قصر قرطاج، أبدى دعم النهضة لهذه المبادرة واستعدادها للانخراط في المشاورات الحالية بين الأطراف السياسية والاجتماعية بهدف التوصل إلى البرنامج الأمثل الذي تقتضيه المرحلة.
في المقابل، ظهر توجس من المعارضة بدءاً من الجبهة الشعبية التي عقدت لقاءات منفصلة مع عدد من ممثلي الأحزاب لتدارس المبادرة وإمكانية العمل المشترك وتوحيد الصفوف فيما بينها.
كما رأى ممثلو الجبهة الشعبية، وخلال لقاء جمعهم بنظرائهم من حركة النضال الوطني، في مبادرة السبسي محاولة للتغطية على الأزمة القائمة، تسعى من خلالها الرئاسة التونسية لتقاسم المسؤوليات مع الجميع، خاصة أن البلاد مقبلة على استحقاقات القروض في 2017، وهو ما يتطلب استمالة الفرقاء السياسيين لتخطي التناحر والتجاذبات السياسية التي لن تزيد الوضع إلا سوءاً، وستكون مضيعة للوقت.
أما الحزب الجمهوري فكان أكثر إيجابية من الجبهة الشعبية، حيث صب اهتمامه على برنامج الحكومة المرتقبة أكثر من تفاصيل التركيبة الحكومية.