حدَّثَ المطار القديم فَقالَ :
إنَّ في الراحـــلــــــــــــينَ دونَ وداعِ ** لَـــــــــــــدَواعٍ وعِــــــــبْرةٍ لليــــــراعِ
كيفَ ينسونَ صاحباً أَلِفوهُ ** عشراتِ السنينِ دونَ انقطاعِ ؟!
مَلأُوا القلبَ بالجديدِ امتداحاً ** وبصمتِي ألومُهمْ واستِماعِي
إنْ يعيبُوا عليَّ أنَّ احترامِي ** ضاعَ فالصيتُ مُبتَلًى بالضِّياعِ
كم لقاءٍ لولايَ ما كانَ يوماً ** وسرورٍ لأهلهِ واجتماعِ
وفتىً منْ مدارجِي ظلَّ عُمْرًا ** يَتَهادَى إلى بَعيدِ القِلاعِ
ومريضٍ يمرُّ بي للتداوِي ** و حجيجٍ إلى أعزِّ البقاعِ
وثريٍّ خَبرتُه كلَّ حينٍ ** غارق في تجارةٍ أوْ متاعِ
و سواهمْ رأيتموهمْ .. كثير ** أهل شأنٍ و قوةٍ و صراعِ
كلّ هذا نسيتموهُ فصبراً ** إنَّه الدهرُ موغلٌ في الخداع ِ
الشيخ ولد بلعمش (نقلا عن صفحة الشاعر(