بدأت اليوم الاثنين في مباني الموريتانية للاتصالات بنواكشوط الانطلاقة الفعلية لعمل نقطة تبادل الانترنت الوطنية المنجزة في إطار مشروع الربط الوطني ( وارسيب - موريتانيا) وبتمويل من البنك الدولي.

وسيمكن هذا الانجاز الجهات الرسمية والمشغلين من تطوير القطاع وتحصين الشبكات الداخلية والمساهمة في تتبع الهجمات الخارجية وإيجاد الحلول المناسبة للثغرات الأمنية في شبكات الاتصال.

وأوضح الأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني وتقنيات الاعلام والاتصال السيد محمد ولد هيبه خلال حفل نظم بالمناسبة أن انجاز هذه المنشأة يدخل في إطار تنفيذ خطة عمل القطاع لسنوات 2015 و2017 في جزئيتها المتعلقة بتقنيات الاعلام والاتصال والهادفة إلى تشييد البنى التحتية المناسبة وخلق الظروف الملائمة لولوج موريتانيا إلى كافة الخدمات التي توفرها تقنيات الاعلام والاتصال في جميع مجالات الحياة.

وأضاف أن انجاز نقطة تبادل الانترنت الوطنية يعتبر بمثابة "الاستقلال الرقمي" لموريتانيا مما سيمكن الشبكات المحلية من تبادل البيانات مع بعضها البعض وتوفير خدمة الانترنت بسرعة عالية وذات أمان وبمرونة معتبرة حتى في حالة انقطاع خدمة الانترنت الدولي وذلك دون اللجوء إلى استخدام السعة الدولية.

وقال إنه بعد استكمال التجهيزات الفنية الضرورية وإيجاد الاطار القانوني الذي يلزم كافة مشغلي الاتصالات في موريتانيا بربط شبكاتهم بهذه النقطة وتبادل معلوماتهم خلالها يأتي الوقت المناسب لتشغيل هذه النقطة واطلاق تبادل المعلومات بين شبكات المشغلين.

وبدوره دعا المدير العام للشركة الوطنية لتنمية البنى التحتية الرقمية، رئيس رابطة تسيير نقطة تبادل الانترنت في موريتانيا السيد كان محمد عبد الله الفاعلين الاقتصاديين الوطنيين للمساهمة في بناء هيئة قوية لاقتصاد وطني رقمي لضمان توفير خدمة الانترنت.

وقال إن تشغيل هذه النقطة يشكل مرحلة أساسية في الاستراتيجية الوطنية للعام 2012 2016 لعصرنة الادارة وتقنيات الاعلام والاتصال.

وتميز هذا الحفل بتوقيع المديرين العامين لشركات الاتصالات في موريتانيا وشركائها ورئيس جامعة نواكشوط على إتفاقيات لتبادل الانترنت المحلي عبر نقطة تبادل الانترنت الوطنية مما سيمكن من الاستغلال الأمثل لخدمة الانترنت على المستوى المحلي.

وجرى حفل تشغيل نقطة الانترنت الوطنية بحضور الأمينين العامين لوزارتي العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والشباب والرياضة.

و.م.أ