ماذا فعل القرآن بقلبك؟ / الشيخ محفوظ ولد إبراهيم فال

خميس, 2016-06-30 17:57

عشت شهر القرآن فما أثرالقرآن على قبلك ..
هل شفى أمراض شبهاتك وشهواتك وهو { شفاء لما في الصدور}
ماذا زرع القرآن في قلبك من معرفة منزله جل جلاله، ماحظ قلبك بعد سماع القرآن من عظمة الله وجلاله ووقاره ومحبته وخشيته ورقابته وهيبته واﻷنس بطاعته والطمأنينة لذكره 

والشوق إلي لقائه، هل سمع قلبك ترداد كلمات عظيمات { ذالكم الله} {هوالله} { إن ربكم الله }،
كيف تعاطيت مع ربك؟ وهويحدثك عن نفسه العلية ويعرفك بأسمائه الحسنى وصفاته العلا،
هل سارعقلك مع عرض القرآن الكريم آيات الكون البديع فنظرت في ملكوت الله فاستبصرت وتذكرت بآيات الله { تبصرة وذكري ﻷولي اﻷلبب}،
هل خجلت من ربك وهويذكرك بآﻻئه ونعمائه من نشأتك إلى لحظتك وما سودك به من تسخير وتيسير،
هل زهدت في الدنيا كما زهدك القرآن واعتبرتها لهوا ولعبا وغرورا وفناء فلم تكن مبلغ علمك وﻻ أكبرهمك،
هل رغبت في اﻵخرة هل رأيت منازل الجنة في القرآن الكريم تعرض عليك لتشتريها فاشتقت إلى تلك الديار:
فحي على جنات عدن فإنها منازلك اﻷولي وفيها المخيم
ولكننا سبي العدوفهل ترى نعود إلي أوطانـــــنا ونســـلم

هل عرضت نفسك على صفات المؤمنين والمنافقين في القرآن؟
ماحظك من هدي القرآن ونور القرآن ورحمة القرآن وفرقان القرآن وشفاء القرآن وروح القرآن
هل تراك انتفعت وارتفعت بالقرآن فصارلك إماما هاديا وجليسا مؤنسا ومعلما مرضيا ومائدة مستطابة فأقبلت عليه لتصحبه عمرك وتتلوه آناء اليل والنهار أم أنك ستودعه بتوديع رمضان ويبدأ هجرك له
وختاما علاقتك بالقرآن بعد رمضان جواب مختصر لكل اﻷسئلة السابقة
قال عبدالله بن عباس رضي الله عنها:
"تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بمافيه أن ﻻيضل في الدنيا وﻻيشقى في اﻵخرة "
ثم قرأ قول الله تعال: { فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل وﻻ يشقى }
اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن

اقرأ أيضا