استدعاء الطائعية!!!/ أحمدو الوديعة

سبت, 2016-07-09 11:57

في إطار الغضبات التي تجتاح هذا الفضاء كلما حصل نقاش أوتداول حول قضية من قضايا جروح وحدتنا الوطنية الغائرة يستدعي عديدون الفترة الطائعية -تلميحا أوتصريحا- متباكين بدموع لا صلة لها بأي من شعارات الجمهورية(شرف -إخاء-عدالة) على فترة حكمه وما عرفته من ضرب بيد من حديد على أعداء الوحدة الوطنية،زعمو!!!
هذه البكائية المستفزة استعيدت كثيرا خلال أحداث كزرة بوعماتو؛كتبها مدونون مغمورون وآخرون مأمورون وكتبها مثقفون مشهورون وهنا أود في انتظار أن أجد وقتا لبسط القول عن هذه الحالة المنكرة في مقال يستوفي الموضوع من جوانبه تسجيل ثلاث ملاحظات على السريع
- أولا: نظام ول الطائع هو أسوأ نظام عرفته موريتانيا في تاريخها بما في ذلك النظام الحالي، وبالتالي فلا داعي لمحاولة تصويره على أنه ملجأ أوملاذ،فماهو بذلك ولا ينبغي له أن يكون، وكل محاولة لدفع الناس للحنين له هي محاولة يائسة بائسة تسيئ للمئات الذين تم قتلهم خارج القانون في ظل حكمه الطاغي،هي احتقار لعشرات الآلاف تم ابعادهم من وطنهم،هي استفزاز لكل من احتقرهم ول الطائع في كرامتهم وقيمهم وعقيدتهم وما أكثرهم،بل هم أغلبية الشعب الساحقة
ثانيا:الطريق الوحيد الموصل للوحدة الضامن للاستقرار هو طريق العدل بين المواطنين؛افرادا ومجموعات، وأي رهان على أن القمع والشيطنة والدفع لحاضنة الأجنبي يحقق أي شيئ من الوحدة أو الأمن أو الاستقرار هو رهان خائب خاسر.
ثالثا: النشطاء الزنوج المعتقلون حاليا والذين تجري شيطنتهم بماكينة ول مكت وول حسنه وأعوانهم الرسميين والمتعاونين والمتطوعين هم نشطاء سياسيون وحقوقيون موريتاتيون الأصل فيهم البراءة من كل التهم والأصل في الدعايات الاستخباراتية التلفيق والسعي لتدمير صورة الخصم بأي طريقة؛
لو صدقنا الدعاية المبثوثة عن هؤلاء الآن وهم وراء القضبان ليس بامكانهم الرد على ما يوجه لهم من تهم سيكون علينا تصديق ذات الدعاية التي سبق لذات الماكينات أن سوقت عن قادة المعارضة وعن نشطاء يساريين وليبراليين وإسلاميين كانوا ذات مرة وجهة موجة غضب للنظام، وحين انقشعت الغضبة تبين زيف تلك الدعايات وفق اعترافات حتى من مبتكريها وموزعيها والمروجين لها
أتمنى أن يتوقف المحترمون من المشاركين في بكائية استدعاء الطائعية عن استفزاز ما تبقى من الشرف والأخوة والعدالة.

اقرأ أيضا