أعربت كل من المعارضة والموالاة في موريتانيا عن رفضهما للمحاولة الانقلابية التي جرت في تركيا مساء أمس الجمعة ضد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان من طرف فصيل من الجيش.
وقال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا إنه تابع بقلق وقائع ما سماه "المحاولة الانقلابية البائسة" التي استهدفت الإطاحة بـ"النظام الديمقراطي المنتخب بتركيا الشقيقة".
وأكد الحزب أنه "ككل النخب الديمقراطية بتركيا والعالم"، يعلن عن تنديده ورفضه المطلق للانقلاب الذي وصفه بأنه "جريمة بشعة في حق الشعب التركي ونظامه الديمقراطي ومؤسساته".
وعبر الحزب في بيان صحفي وزعه اليوم السبت عن تضامنه الكامل مع الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم والقوى الديمقراطية في تركيا.
كما أشاد بما قال إنه "عظمة الشعب التركي العريق وقيادته"، مشيراً إلى "ما أظهره من تمسك بديمقراطيته وقدرته الهائلة في الدفاع عنها بكل الوسائل".
من جهة أخرى قال المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة إنه تابع أحداث ما سماه "المحاولة الانقلابية الفاشلة التي دبرها بعض أفراد الجيش التركي ضد الشرعية الديمقراطية في بلادهم".
ولكن المنتدى أشار إلى أنه تابع في نفس الوقت "وبكل ارتياح" ما قال إنه "هبة الشعب التركي بكل مكوناته للتصدي للانقلابيين"، مؤكداً أنه الهبة الشعبية كان لها دور في إفشال المحاولة الانقلابية.
وهنأ المنتدى في بيان أصدره اليوم "الشعب التركي الشجاع" على فشل المحاولة الانقلابية التي وصفها بأنها "آثمة" تسعى إلى الاستيلاء على "إرادة الشعب ومصادرة مؤسساته الجمهورية التي اختارها لنفسه"، وفق نص البيان.
وندد المنتدى الذي يعد أكبر ائتلاف معارض في موريتانيا بالمحاولة الانقلابية في تركيا، داعياً "العساكر في العالم العربي والإسلامي وقارتنا الإفريقية إلى الابتعاد عن أسلوب الاستيلاء على السلطة بالعنف وقوة السلاح".
وخلص لدعوة السلطات التركية إلى "تغليب منطق دولة القانون في التعامل مع الانقلابيين واحترام حقهم في محاكمة عادلة لا انتقام فيها ولا مزايدة".
منقول من صحراء ميديا