تحول التصعيد المغربي خلال الأيام الأخيرة إلى حرب كلامية على الفيس بوك بين الصحفي المورتتاني أبي ولد زيدان والشاعرة الصحراوية النانه لبات رشيد.
حيث علق الأول بتدوينة قال فيها:
بعد انكشاف حقيقة التصعيد الذي قيم به مؤخرا وعلى مدى اشهر لبث العداوة بين الشعبين المغربي والموريتاني، ان الاوان ليدرك اخوتنا في البوليساريو ان الشعب المغربي اخوة لنا في الدم والثقافة والتاريخ والجغرافيا تماما كما هم. وان من مصلحتهم النأي بصراعهم مع المغاربة عنا، فلا ناقة لنا فيه ولا جمل، الا كما هو صراع بين شقيقين لا اكثر. 
صحيح ان من بيننا من تربطه معهم علاقات دم تماما كما من بيننا من تربطه علاقات دم مع المغاربة، ومع ازواد والسنغال ومالي والجزائر حتى ، ولكن ذلك لا يكفي لان تستباح ساحتنا لمعركة سياسية لسنا طرفا فيها، وللتجنيد لهذا الطرف او ذاك ولو بمنطق "الاخوة" و"الاشقاء" المكشوفة التي عند النظر للواقع القريب تسقط في اول حفرة!!التاريخ شاهد والجراح مازالت حية!! 
لقد استقلت بلادنا وانتهت حرب الصحراء، فارحمونا يرحمكم الله!!
ابعدوا صراعكم عن ساحتنا، فلا حاجة لمن يرشدنا ويخبرنا عن نوايا من يريد ان "يلتهمنا ويحقق اطماحه التوسعية" !! نحن نعرف مع من نتعامل وماذا نفعل، ولا نحبشو بعبارات "الاشقاء والاخوة " و"وني بيكم"!!! 
وليس ارسال حكومتنا لوزير التوجيه الاسلامي للتعزية في زعيم البوليساريو ورفض الرئيس استقبال وفد مغربي بعد رفض استقبال وزير خارجيتنا في الرباط الا دليلا على اننا لسنا بحاجة لمرشد يحدد لنا اين يختفي "كوكوه"!!!
اذا كان يغضبكم التدخل في شؤون صراعكم البيني فاتركوا لنا شأننا الداخلي وعلاقاتنا بالاخر التي لن تمر حتما بمصفاة رضاكم او غضبكم ، الا مافات من سنين خلت لا ردها الله.
اما حين تقررون انكم موريتانيون فذاك حديث اخر.
فترد عليه النانه رشيد:
أبي زيدان عود على بدء . 
عليك أيضا أن تعلم أن أزمات موريتانيا و المغرب حدثت قبل نشوء البوليساريو ، و أنها قد تحدث و تزول ، لتتجدد و تتبدد و لا دخل للبوليساريو فيها . 
و لإن كانت أخوتنا و دمنا الممتد بعروق كل الموريتانيين و الصحراويين ، بالنسبة لك محل شك ، و جعجعة إعلامية حسب زعمك تسقط في أقرب حفرة ، فمن أين أتيت " بحكمة " الروابط التي لا أساس لها أصلا و لا جذور بين موريتانيا و المغرب ؟ 
أتقبل أن تطلبوا منا أن لا نكون طرفا في إذكاء نار الصراع بينكم و المغرب ، و إن كانت دعوة باطلة بلا أساس ، و في المقابل تقبل منا طلبنا ايضا و دعوتنا الى تجنب الزج بِنَا و الإساءة لنضالنا كلما أراد أحدكم التودد للمغرب ، و هي دعوة موجهة عموما لكل الذين تعتبر " البسطيلة " رابط حقيقي بينما الدم و الرضاعة دعاية تسقط عند أول حفرة .
 

 

فيرد أبي:

عزيزتي تجدد وقدم ازمات موريتانيا والمغرب يفترض ان يكون شان موريتاني مغربي وهذا هو بيت القصيد في التدوينة اتركوا لنا شان علاقاتنا الخارجية ولا تقيسوه بمصفاة رضاكم او غضبكم.
اما اخوتنا ودمنا الممتد في عروقكم فلم انكره بل اشدت به وذكرته، ولكن فقط قلت ان معه دم اخر لنا ممتد في عروق المغاربة والسنغال وازواد ومالي والجزائر حتى.
روابطنا مع المغرب لا تمر بكم اعيدها مرة اخرى ولستم انتم من يحدد وجودها من عدمه لا من باب المؤرخ والباحث اما من باب الابوة او الوصي فبلا موجب و هو موضوع التدوينة، اذكر !!!
ابدا لن نسيء ل"نضالكم" فهو اصلا لا يعنينا، اما توددنا للمغرب فتغسلكم منو تفونه! المغرب دولة مستقلة عنكم ونحن دولة مستقلة فاتركوا لنا توددنا لا يعنيكم ولستم معنيين به الا اذا كان المرور للمغرب لابد ان يكون عبركم! وذاك هو بيت القصيد في التدوينة السابقة اذكر.
ههه قصة "البسطيلة" عزيزتي ، اشهدي انها لذيذة وانها اجمل قصة في حياتي وراجي من عند مولانا الا يدوم ذاك وذا بعد مافيه شي خاسر لحد ثاني.
وبالمناسبة، وللتاريخ، اريد منك اساءة واحدة مني لنضالكم اتذكريني بيها او توددا للمغرب على حساب صراعكم !!!
اما ان يكون رفضي لاستغلالكم لاستقرار بلدي لحساب صراعكم، مكدر عندكم فهو فخر بالنسبة لي

كل الاحترام

 

وترد النانه:

أبي ، نضالنا من أجل الحرية و الاستقلال ، مشروع و ناصع ، لكنه يعني الأحرار فقط ، و تحدث عن نفسك عندما تخبر آن لا أحد في موريتانيا معني به ، و لم تكن يوما مساعي التعريف بالقضايا تختلط للعقلاء مع زراعة الفتن . 
أنت تسيئ لنضالنا نعم ، رغم إدراكنا أنك لست بقادر مطلقا على تلطيخ بياضه ، تسيئ له من خلال تحوير مقاصده و جعل مساعينا الدبلوماسية المشروعة ضربا من زراعة الفتن و خلق النعرات . أعطني أنت إساءة واحدة أتيناها تجاه الشقيقة موريتانيا ؟ لن أقارن بيننا و المغرب لكن حتما لن تنسب إلينا تجارة المخدرات و لا شركات التجسس المموهة تحت غطاء الاعلام أو الإتصال . 
نحن نعيش كلاجئين في الخاصرة الرحيمة الكريمة بدولة الجزائر لأزيد من أربعين سنة ، لم يكتب تاريخ المأساة هذه لحظة تدخل مسيئة في شؤون الجزائر على تداخلها و تشعبها ، فكيف تجرؤ على إتهامنا بالتدخل في شؤونكم و بيننا و بينكم متاريس جغرافية رحبة و ضوابط سياسية نحتكم إليها . 
إذا كان بالنسبة لك و أنت رجل إعلام ، تتصدر وسيط إعلامي مؤدلج ، يصنع الأحداث و يمرر خطط الأجندات ، تعتبر تعريفنا بقضيتنا و شحذ الدعم لها و استقطاب المتضامنين إساءة أو تدخل فإني أقول لك : مقلاك علي يا عيبَ