قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن هناك دعما خارجيا وراء التفجير الإرهابي الذي استهدف جنودا للجيش المصري في منطقة سيناء (شمال شرق) وأوقع عشرات القتلى والجرحى، معتبرا أن بلاده “تخوض حرب وجود”.
وفي كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون الحكومي الرسمي السبت، أوضح السيسي أنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع القطاع (قطاع غزة) لإنهاء المشكلة (الإرهاب) من جذورها، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون “كثيرة”، دون أن يوضح طبيعتها.
وأضاف السيسي في كلمته، التي ألقاها بلهجة حازمة وخلفه قيادات من الجيش المصري، “هناك دعم خارجي جرى تقديمه لتنفيذ هذه العملية، وأريد أن أنبه المصريين: احذروا.. يريدون كسر إرادة مصر والمصريين وكسر إرادة الجيش باعتباره عمود مصر، وكأنهم يسألون المصريين: هل أنتم تريدون النجاح؟، تريدون عودة الدولة مرة أخرى، تريدون أن تتحركوا في جميع الجهات وتحققوا نجاحا؟، كأنه ليس مطلوباً أن تنجح مصر”.
ولم يوضح الرئيس المصري هوية الجهات الخارجية التي قال إنها قدمت دعما لتنفيذ تفجير أمس، وإن كان بعض المتابعين يرى أن كلام السيسي موجه إلى "حماس" التي اغاظها الموقف المصري من أحداث غزة، والذي جاء ردا على موقفها من الثورة على مرسي، وتؤكد هذا الرأي نية السلطات المصرية إقامة منطقة خالية من السكان على الحدود مع غزة.
ومضى قائلا في أول تصريح معلن بخصوص هجوم أمس: “مصر تخوض حرب وجود، وهناك شهداء سقطوا، وهناك شهداء سيسقطون مرة ثانية وثالثة؛ لأن هذه قضية حرب كبيرة، نحزن نعم، نتأثر نعم، لكن يجب أن نكون مدركين أبعاد المؤامرة الكبيرة ضدنا”.
وتابع موجهاً خطابه للشعب: “اطمئنوا، الهدف هو البناء والاصلاح، وليس الهدف الهدم والقتل”.
وشهدت مصر، أمس، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وأسفر عن سقوط 30 قتيلا، وأكثر من 31 مصابا، وفق حصيلة غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارىء لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة.
في نفس السياق دان مجلس الأمن الدولي العملية الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري أمس الجمعة.