ذكرت مصادر مطلعة أن الترتيبات جارية الآن للزيارة الهامة التي سيقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس لموريتانيا والتي من المتوقع أن تتم في نهاية شهر نفمبر المقبل
هذه الزيارة الملكية الهامة والتي ستعطي دفعا قويا للعلاقات ببن البلدين في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، تأتي في ظل انفراج كبير في المسار السياسي لهذه العلاقات بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية المغربي لنواكشوط وتوجه هذه الأخيرة لتعيين سفير جديد لها في الرباط الأيام المقبلة
الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس الى موريتانيا سيكون لها أيضاً طابع ثقافي متميز في تاريخ العلاقات بين البلدين ، من خلال ما قالت مصادر خاصة إنه إدخال مدينة آزوكي التاريخية مهد المرابطين بموريتانيا في البرنامج الرسمي لهذه الزيارة الملكية ، حيث من المتوقع أن تكون مدينة آزوكي قرب مدينة أطار هي المحطة الرئيسية لزيارة العاهل المغربي في الداخل بولاية آدرار في الشمال الموريتاني في اليوم الثاني لهذه الزيارة
وتعتبر مدينة آزوكي التاريخية والسياحية ذاكرة تاريخية مشتركة لدولة المرابطين بين موريتانيا والمغرب ،والأندلس حيث أسسها زعيم المرابطين أبوبكر بن عمر في القرن الخامس الهجري ، قبل توجه يوسف بن تاشفين الى مراكش وتأسيسها عاصمة جديدة للمرابطين ، وكانت ازوكي ملتقى للكثير من الحضارات والثقافات عبر العصور ، ومن أهم أعلامها الكبار القاضي محمد بن مراد الحضرمي صاحب كتاب الإشارة في تدبير الإمارة الذي يوجد ضريحه الآن في ازوكي كمزار ديني كبير ، إضافة الى قلعة المرابطين الأولى التي كانت مركزا للحكم ، وقد ذكر المؤرخ البكري أن آزوكي كانت تضم عشرين ألف نخلة في القرن الخامس الهجري