واصل الخطوط الجوية الفرنسية للأسبوع الثالث تعليق رحلاتها الى العاصمة الموريتانية نواكشوط، والذي بررته بعدم اطمئنانها من الإجراءات الأمنية فى مطار نواكشوط، وذلك اثر خلاف بين الشركة ووكالة الطيران المدني الموريتانية حول الإجراءات الأمنية المتبعة مو الفرنسية فى مطار نواكشوط.
بدأت الازمة بين الخطوط الفرنسية والسلطات الموريتانية على اثر الشجار العنيف الذي وقع فى مطار نواكشوط منتصف شهر اكتوبر الماضي بين عناصر الجمارك والدرك الوطنيين حول مناطق النفوذ داخل المطار، وهو الشجار الذي دفع السلطات الموريتانية الى تشكيل لجنة تحقيق حكومية فى الحادثة اوصت بمراجعة شاملة لمنظومة الإجراءات الأمنية فى مطار نواكشوط وسد الثغرات الأمنية الخطيرة فى إجراءات السلامة المتبعة فى المطار، وتم تكليف وكالة الطيران المدني بمعالجة الملف.
وقامت الوكالة باتخاذ إجراءات جديدة لتنظيم نفاذ الأشخاص والشركات الى داخل المطار، ومن بين تلك الإجراءات الزام الخطوط الفرنسية بالتوقف عن عملية اعادة تفتيش الركاب والحقائب الذي تقوم به شركة أمنية خاصة عند سلم الطائرة الفرنسية والذي يمثل عدم ثقة فى التفتيش الأمني الذي قامت به الأجهزة الأمنية الموريتانية للمسافرين والحقائب، وتم إلغاء الترخيص للشركة الأمنية الخاصة بالدخول الى المطار. وأعترضت الخطوط الفرنسية على هذا الإجراء وقررت تعليق كافة رحلاتها الى العاصمة نواكشوط.
ولم تنجح حتي الان المساعي التي قام بها السفير الفرنسي فى نواكشوط لتسوية الخلاف ولقاءه مع وزير النقل الموريتاني ومدير وكالة الطيران المدني.
وتنظم الخطوط الفرنسية رحلة يومية من باريس الى نواكشوط هي فى الواقع توقف فى نواكشوط لرحلتها الرابطة بين باريس وكوناكري بغينيا.
صحف