من وحي ظلام البحر ( تدوينة )

اثنين, 2016-11-28 18:28

...وإذ يرخي الليل سدوله على دور داكار العتيقية يبقى ذلك البحر بموجه المتكسر على الصخور ولججه الحابسة للبصر الشارد في ملكوت الله .. يبقى بحر الظلمات شاهدا على عصور خالية لكأنه يتتحدث عن حضارات افريقية غابرة. ..
ولئن استطاعت حلكة الليل أن توقف طرفي عن التأمل في البحر اللّجيِِ فلن يتوقف وجداني عن التأمل هنالك .. هنالك أسبح مع الموج بل أغوص في الأعماق مع كائنات الله السيارة، أكتشف لآلئك ومرجانك وعجائبك .. أسبح مع أقراشك وحيتانك ..
ولست أدري كيف بدت لي في هذا البحر ونسائمه وعبقه علاقة غامضة بالحرية والتحرر.. ليت شعري .. كيف شممت تلك الرائحة وكيف رايت في الأفق المظلم أمة تثور بعد عقود من الظلم والتخلف تحت الدكتاتورية كيف حصل ذلك ؟ أجبني أيها البحر..!
وداعا أيها البحر الهادر وأحمل منك رسالة إلى قومي مفادها : أن للظلام متعة لا يدركها إلا المتأملون وليس كل ظلامي إرهابيا بالضرورة..

 

من صفحة مختار بابتاح

اقرأ أيضا