قبل 11 سنة حطت مدارس برج العلم الرحال بموريتانيا، لتنضم لأكثر من 100 دولة تتواجد بها هذه التجربة، حققت مدارس برج العلم نجاحا كبيرا في موريتانيا، ليس فقط كمشروع تربوي ناحج، أثبت جدارته، بل أيضا كاستثمار اقتصادي مثمر، استقطبت مدارس برج العلم أبناء الطبقة الأرستقراطية في انواكشوط، .. رجال الأعمال، كبار المسؤولين، الجنرالات، والبرلمانيون، حتى باتت هذه المدارس تسمى ب"مدارس البطارين" لنمط تدريسها الفاخر، حتى إن قاعات الدرس مكيفة، في حين لا تتوفر مقاعد في بعض مدارس الدولة.
لكن إكراهات السياسة فرضت نفسها على الثقافة، والاقتصاد، ومع فشل المحاولة الانقلابية الأخيرة في تركيا، بدأت الحكومة التركية، برئاسة "أردوغان" الرئيس التركي حربا لا هوادة فيها ضد هذه المدارس، باعتبارها الذراع الضاربة لفتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب.
أرسلت تركيا وفودا للدول التي تستضيف هذه المدارس من أجل إغلاقها، استجاب بعضها، وامتنع الآخر، ولا يزال بعضها يفاوض حول الموضوع، وقبل أيام وصل وفد تركي رسمي إلى انواكشوط، والتقى وزير التهذيب الوطني، ورئيس الجمهورية، وصرح الوفد في نهاية زيارته أنه حصل على التزام رسمي من انواكشوط بوضع مدارس برج العلم تحت وصاية الوقف الديني التركي، أي تحت وصاية حكومة أردوغان.
لكن مصدرا مقربا من إدارة المدارس المذكورة أكدت ل(الوسط) أن موريتانيا لم تعط التزاما بهذا الخصوص، وأضافت المدارس أن القانون يمنع تنفيذ أجندات الحكومة التركية بهذا الخصوص، بالنظر لكون المدارس هي استثمار يضم موريتانيين، وأتراكا، بالتناصف تقريبا، كما أن جميع العقارات، والممتلكات التي تملكها مدارس برج العلم تعود ملكيتها لشركة خصوصية أخرى، وكل ما يمكن أن تفعله موريتانيا هو سحب رخص التدريس فقط.
وفي انتظار انجلاء الموقف الموريتاني من هذه القضية، يبقى مصير آلاف التلاميذ الموريتانيين معلقا بقرار شخصي من الرئيس ولد عبد العزيز، الذي تعود له الكلمة الفصل في هذا الموضوع، هذا وتؤوي مدارس برج العلم آلاف التلاميذ، يزاولون الدراسة في خمس مؤسسات تعليمية، واحدة في انواذيبو، وأربعة في انواكشوط، من بينها روضة أطفال.
قبل 11 سنة حطت مدارس برج العلم الرحال بموريتانيا، لتنضم لأكثر من 100 دولة تتواجد بها هذه التجربة، حققت مدارس برج العلم نجاحا كبيرا في موريتانيا، ليس فقط كمشروع تربوي ناحج، أثبت جدارته، بل أيضا كاستثمار اقتصادي مثمر، استقطبت مدارس برج العلم أبناء الطبقة الأرستقراطية في انواكشوط، .. رجال الأعمال، كبار المسؤولين، الجنرالات، والبرلمانيون، حتى باتت هذه المدارس تسمى ب"مدارس البطارين" لنمط تدريسها الفاخر، حتى إن قاعات الدرس مكيفة، في حين لا تتوفر مقاعد في بعض مدارس الدولة.
لكن إكراهات السياسة فرضت نفسها على الثقافة، والاقتصاد، ومع فشل المحاولة الانقلابية الأخيرة في تركيا، بدأت الحكومة التركية، برئاسة "أردوغان" الرئيس التركي حربا لا هوادة فيها ضد هذه المدارس، باعتبارها الذراع الضاربة لفتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب.
أرسلت تركيا وفودا للدول التي تستضيف هذه المدارس من أجل إغلاقها، استجاب بعضها، وامتنع الآخر، ولا يزال بعضها يفاوض حول الموضوع، وقبل أيام وصل وفد تركي رسمي إلى انواكشوط، والتقى وزير التهذيب الوطني، ورئيس الجمهورية، وصرح الوفد في نهاية زيارته أنه حصل على التزام رسمي من انواكشوط بوضع مدارس برج العلم تحت وصاية الوقف الديني التركي، أي تحت وصاية حكومة أردوغان.
لكن مصدرا مقربا من إدارة المدارس المذكورة أكدت ل(الوسط) أن موريتانيا لم تعط التزاما بهذا الخصوص، وأضافت المدارس أن القانون يمنع تنفيذ أجندات الحكومة التركية بهذا الخصوص، بالنظر لكون المدارس هي استثمار يضم موريتانيين، وأتراكا، بالتناصف تقريبا، كما أن جميع العقارات، والممتلكات التي تملكها مدارس برج العلم تعود ملكيتها لشركة خصوصية أخرى، وكل ما يمكن أن تفعله موريتانيا هو سحب رخص التدريس فقط.
وفي انتظار انجلاء الموقف الموريتاني من هذه القضية، يبقى مصير آلاف التلاميذ الموريتانيين معلقا بقرار شخصي من الرئيس ولد عبد العزيز، الذي تعود له الكلمة الفصل في هذا الموضوع، هذا وتؤوي مدارس برج العلم آلاف التلاميذ، يزاولون الدراسة في خمس مؤسسات تعليمية، واحدة في انواذيبو، وأربعة في انواكشوط، من بينها روضة أطفال.
الوسط الاخباري