أصدر عدد من أساتذة محظرة النباغية بيانا يوضح أسباب خروجهم من مجموعة ديوان الشناقطة التي كانت منتدى يجمع العديد من علماء وفقهاء موريتانيا على الواتساب، وكانت تناقش العديد من المسائل الشرعية والعلمية. وأكد أساتذة محظرة النباغية أنهم في البداية دخلوا " هذا الديوان لما نعلم من حسن نية مؤسسه وحرصه على خدمة العلم وصحبة أهله. وكان هذا الديوان عند حسن ظننا حيث حظينا بمجالسة نخبة من رجال العلم والأدب من أقطار مختلفة، واستفدنا كثيرا من مناقشتهم للمسائل العلمية في سائر الفنون". لكن الأساتذة أوضحوا أن الديوان "تخلله بعض المشاغبين الذين يحرصون على فض جمعه الكريم، فأسمعونا في أنفسنا وفي أسلافنا ما ننكره، لكننا أغضينا على أقذائهم وصبرنا على سوآئهم" لتلقطي زهرات ورد حديثكم من بين شوك ملامة العذال لكن سيل السوء بلغ الزبى، وانقد في البطن السلا، وأصبح حصاد الديوان شوكا بلا زهور، راشده مغمور، وسفيهه مأمور معذور، فقررنا الخروج منه لتمحض مفسدته وعود علته على أصلها بالإبطال."
وحسب مصادر مراسلون فإن مجموعة ديوان الشناقطة المتميزة انهارت بسبب نشر أحد الأعضاء ردا للسلفي أحمد بن الكوري حول جواز الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وتضمن الرد إساءة للعلامة أباه ولد عبد الله شيخ محظرة النباغية، وهو ما أدى إلى انسحاب أساتذة محظرة النباغية وتلاميذ الشيخ أباه وعدد من العلماء في الديوان من بينهم العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو. وتميزت مجموعة ديوان الشناقطة ببحوثها العلمية، حيث ناقشت العديد من الإشكالات الفقهية المعاصرة، وكانت تضم نخبة من العلماء وطلبة العلم من مختلف المشارب والجهات في موريتانيا وحتى من خارج موريتانيا، وكان لأساتذة محظرة النباغية المنسحبين إسهاماتهم البارزة في المجموعة مثل الشيخ المختار ولد حماده والشيخ محمد بن بتار بن الطلبة، والشيخ عرفات بن فتى والشيخ إبراهيم بن أب.