حلت يوم الإثنين من الأسبوع الماضي (27 اكتوبر 2014) ذكرى رحيل عميد الفن الموريتاني الأستاذ: محمد ولد بوب جدو رحمه الله، ولد الأستاذ محمد ولد بوب جدو سنة 1938م في "حلة" فوكس شرقي مدينة لعيون بولاية الحوض الغربي، حيث تربى في أسرة فنية عريقة، أسرة أهل سيد احمد ول آوليل الشهيرة.
التحق بإذاعة موريتانيا في السبعينيات من القرن الماضي فكان من رواد قسم الأدب الشعبي رفقة الرعيل الأول من أعلام هذا الفن الجميل، فبرزت مهارته في شتى مجالات التراث.
أحيل إلى التقاعد في 1 يناير 1999 لكن الإذاعة لم تستغن عنه، فأعيد متعاونا فيها حتى رحيله صبيحة يوم: 27 اكتوبر 2013م.
رحل الأستاذ محمد ولد بوب جدو لكن ذكره باقي في نفوس الموريتانيين، لم يبخل علىالوطن بعطائه الثقافي الفني والأدبي حتى أصبح رائدا لفن التيدنيت بشهادة الجميع.
كان رحمه الله يحرك الأمل والشوق بتحريكه أوتار "بلغامة" فأدرك الجميع من خلاله أن للفن الموريتاني قيمة ثقافية وتاريخية فريدة يستحق من خلالها الإعجاب والتقدير.
عاش الأستاذ محمد ولد بوب جدو ليملأ الدنيا بعطائه المتميز، فحمل على عاتقه تدريس الفن الأصيل عبر برنامجه التيدنيت بأسلوب تربوي بديع.
عرف المرحوم محمد ولد بوب جدو بنبل أخلاقه وكرمه وصدقه وشهامته وحبه للناس ورفقه بالضعفاء، فرحم الله فقيد الوطن والإذاعة والفن والأدب.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد ولد اصويع
نقلا عن موقع الموزون