أكد رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، أن بقاء بعثة المينورسو كبعثة أممية وحيدة في العالم لا تتمتع بصلاحيات مراقبة حقوق الإنسان يشكل “وصمة عار” على جبين الهيئة الأممية.
وأبرز رئيس الجمهورية في رسالة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيد زيد رعد الحسين توصلت وكالة الأنباء الصحراوية بنسخة منها اليوم الجمعة ، أن بقاء المينورسو ( بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية ) كبعثة أممية وحيدة في العالم والوحيدة من نوعها في إفريقيا التي لا تطلع بمأمورية مراقبة حقوق الإنسان يعد “وصمة عار كبيرة وضربا لمصداقية الأمم المتحدة”
وأشارت الرسالة إلى أن الشعب الصحراوي ظل لسنوات عديدة ولا يزال عرضة لتجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان، وهو ما وثقته الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف ، إضافة إلى عديد المنظمات الحقوقية العالمية على غرار منظمة العفو الدولية ، هيومن رايتس ووتش ومركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان.
وفي سياق آخر ، جدد الرئيس محمد عبد العزيز استعداد جبهة البوليساريو لتسهيل تواجد تمثيل للمفوضية السامية لحقوق الإنسان داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين وفي المناطق المحررة من الصحراء الغربية ، كتعبير واضح على التزامها بحقوق الإنسان والشفافية ودعم عمل المفوضية.
وأعرب السيد محمد عبد العزيز ، عن أمله في أن هذه المبادرة التي تقدمت بها جبهة البوليساريو ستشجع الحكومة المغربية على إبداء التزام مماثل تجاه حقوق الإنسان للشعب الصحراوي. كما أعربت جبهة البوليساريو عن ” قلقها الشديد ” إزاء التسريبات الأخيرة لسلسلة من الوثائق الدبلوماسية المغربية من طرف مصدر مجهول يستخدم الاسم مستعار “كريس كولمان 24″، معربة عن أملها في أن تعمل المفوضية على ضمان احترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وأن تكفل للشعب الصحراوي حقه في حرية التنقل والتعبير التي لا غنى عنها لممارسة حقه في تقرير المصير.
واغتنم رئيس الجمهورية الفرصة من أجل تهنئة السيد زيد رعد الحسين بتعيينه في منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، مؤكدا استعداد جبهة البوليساريو في مواصلة دعمها الكامل وتعاونها مع الجهود التي تبذلها المفوضية.
( واص )