ذكر المدون الشهير مواطن موريتاني أن سبب اقدام طفل ملح على الانتحار زوال أمس الاحد هو الحوار التالي الذي دار بينه ووالدته :
” اخبر أمه انه سينتحر، ردت عليه “أثرك أتكد مصحك”، فما كان من جوابه إلا أن شنق نفسه.
طفل يبلغ من العمر 12سنة ينتحر في حي ملح ” .
وقد اعتذر المدون عن نشر صور الطفل الذي نصب مقصلته على سلالم منزل الأسرة .
للتنبيه ، يرى بعض الخبراء إن مقاربة ظاهرة الانتحار وخاصة لدى الطفولة الجانحة له ، من منظور أخلاقي وقانوني هي مقاربة غير موضوعية بل مقاربة إختزالية ، فلا يكفى أن نظل حبيسي قيمتي ” المحظور ” والمباح ” ، بل إن مقاربة الظاهرة بشكل صحيح يتطلب الانتفاح اللامشروط على ” السوسيولوجيا ” بغرض دراسة مختلف التحولات التي يعرفها المجتمع الموريتاني ، واتخاذ نتائج هذه الدراسة كأرضية لكل تصور تربوي يؤهل الأفراد إلى القبول بهذه التحولات ، والمحافظة على توازنهم النفسي الذي يضمن لهم اندماجا سلسا داخل المجتمع ، وفي ذلك حماية للفرد والجماعة
وهنا نستحضر قول أحدهم : كم هو حزين جدا أن تفقد إنسانا ـــ (مهما كان) ـــ قرر يوما أن يرحل انتحارا من دون أن ينتظر الموعد الطبيعي للرحيل ” .
عن مسارات