بالأمس مرت من أمامي شاحنة عند ملتقي مدريد زادت حمولتها ضعفا بخنشات الفحم والغريب والمثير أن الجانب العلوي غير مثبت والسيارات الصغيرة محيطة بها بشكل دائري مما يعني أن سقوط الجانب العلوي سيسبب أضرارا بالغة في السيارات المحيطة وربما الاشخاص ايضا في منطقة مكتظة .
قبل سنوات تكرر الامر دون رقيب مع شاحنة كبيرة كانت قادمة من الميناء تحمل إسطوانات كهربائية خشبية كبيرة غير مثبتة وعند منعرج كرفور باماكوا سقطت إحدي الاسطوانات وقتلت رب أسرة كان يقف عند الملتقي للذهاب الي السوق في رحلة البحث عن العيش لأسرته لم يدر في خلد الاطفال الصغار أن والدهم لن يعود وأن الموت سيطوي صفحة الكد والكفاح الي الابد .
يتكرر المشهد مرة أخري قرب جامع المغرب سوق "المغرب "
حاوية حديدة كبيرة سقطت علي سيارة صغيرة وسوتها بالتراب في مشهد فظيع ومن لطف العناية أن ركاب السيارة لم يكونوا بداخلها .
يتكرر مرة أخري شاحنة كبيرة تحمل بعض قطع الغيار التالفة كادت أن تسبب في كارثة صباح اليوم وهي قادمة من منطقة لكصر حيث تساقطت القطع خلفها مما اضطر بالسيارات إلي إستعمال المكابح بشكل مفاجئ .
ثلاث قطاعات أمنية هي الدرك وأمن الطرق والشرطة تشرف علي تنظيم الطريق وتتجاهل هذه المخاطر التي تتكرر يوميا بشكل فظيع دون مراعاة أرواح المواطنين وممتلكاتهم وقوانين السير في مدينة مزدحمة جدا .
إضافة إلي ماسبق جحافل من المتسولين من بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة تستوطن قارعة الطريق مع العناصر المكلفة بتظيمها دفعة واحدة .
بعض الطرقات داخل أنواكشوط تحتلها الرمال الزاحفة والبلديات لادور لها غير بذخ العمدة ومن يدور في فلكه سحب تلك الاتربة يتطلب جهدا بسيطا
ولا كن لاحياة للبلدية ولا للمرافق المخولة بذالك
السؤال المشروع لكل مواطن يواجه تلك المخاطر
هل نحن فعلا في وطن حقيقي تراعي مصالحه وقوانينه ؟
إذا إستمر الحال علي ماهو عليه .
إشهدوا إني قد بلغت

من صفحة : صلاح الدين نافع "صورة"