النّظام الموريتاني بعد أن تعذّرت زيادة المأموريات يبحث عن مسوغات للبقاء بإسم الحرب وحالة الطّوارئ !!

جمعة, 2016-12-23 17:39

تحت عنوان " احذروا الخطر القادم من الشّمال! أليس فى البلد حكيم؟ " كتبت المدونة الشهيرة خديجة منت سدينا محذرة من تعبات الحرب التي تجرب لها موريتانيا والمغرب في منطقة " الكركارات " المتنازع عليها .
وتوصلت منت سيدينا في الأخير ان النظام الموريتاني قد يكون يبحث من خلال هذه الحرب إلى تمديد فترة الحكم بإسم حالة الطوارئ على أساس أن البلد في حالة حرب .
وهذا نص التدوينة :
إخوتى الكرام يبدو أنّ البلد أصبح قاب قوسي أو أدنى من الحرب، لقد تهيأت كلّ الأسبابها فى صمت، ولا تخفى عليكم الوضعية الاقتصادية الحرجة التى يمرّ بها البلد، وما يحفّه من مخاطر داخلية تتمثّل فى الحالة المعيشية المزرية للسكّان والأزمة السّياسية المستفحلة وما نمرّ به من تمزيق النّسيج الإجتماعي، ومخاطر أخرى خارجية الإرهاب الذى تغلغل فى المنطقة وأفشل ليبيا ومالي التى على حدودنا، وانتشار الأسلحة والتّهريب بأنواعه الذى غزى المنطقة، بالإضافة إلى ما يعيشه الشرق الأوسط من اقتتال لتغيير خريطته، وستكون الوجهة القريبة المغرب العربي عن طريق بؤرة النّزاع الصّحراوي! ولا شكّ أنّ موريتانيا هي الحلقة الأضعف! نعم ولا شكّ أيضا أن العلاقات بالجارة المغربية تشهد مدّا وجزرا منذ فترة ولا أسباب جوهرية واضحة لذلك، ومن المؤكّد أنها ليست أزمة بنيوية لم تؤثّر على مصالح البلدين، إنما هو عناد ساسوي يمكنّ علاجه بالحوار! ويجب أن لا ينزلق بنا ذلك العناد إلى ترك موقف الحياد الذى انتهجناه منذ1978 وانسجاما مع حلّ النّزاع من طرف الأمم المتّحدة بتقسيم المنطقة إلى أقسام: منطقة داخل المغرب تضم ساكنة مغربية أو صحراوية حسب أطراف النّزاع، إبقاء على الصّحراويين فى مخيّمات تيندوف، وشريط عازل بين الدّول الثلاثة المعنية, بعرض6 كيلمترات لا يتّسع لساكنة صحراوية ، وقبول موريتانيا لنقاط تفتيش بين المغرب وموريتانيا كإجراء أوّلي ومن ثمّ تحويل ساكنة إليه على بعد 50 كم من منشآتنا الإقتصادية خطير ويهدّد سلامة البلد وسيدخلنا فى مأزق لن نخرج منه أبدا! كما أنّه خروج عن الحياد وعن قرارات الأمم المتّحدة التّى لم تعد تحميها لحاجة فى نفس يعقوب أو أعاقيب غربية لإحياء نار تلك البؤرة فى إطار مخطّط استعماري شامل! تنتهز فيه الجزائر إبعاد الخطر عنها بنقل الصّحراويين الذين هم عبئ ثقيل عليها إلى حدودنا ويكون مسرح الحرب فى الكركرات أي على حدودنا مقابل 16 اتفاقية بين البلدين وتعويضنا عن نقطة الحدود المغربية بنقطة عبور جزائرية! لماذا لم توقّع تلك الإتّفاقيات فيما مضى من تاريخ البلدين؟ وربما النّظام أيضا يبحث عن مصلحته فى البقاء بعد أن تعذّرت زيادة المأموريات بإسم الحرب وحالة الطّوارئ!!!

اقرأ أيضا