منذ أن سجنني ولد عبد العزيز تسعة أشهر في زنزانة تضم تجار مخدرات، و حوصرت وضويقت في بلدي، و اعتدى علي ابناء خالته فمنّ علي المفوض ولد الهادي أنه لم يرضخ لأوامر عليا بتلفيق تهمة لي، و عقدت
مؤتمرا صحفيا كشفت فيه هوية المعتدي فلم تنتطح في الأمر شاتان، و رفعت قضية أمام العدالة لم يبت فيها، ثم أحرق منزلي و سيارتي ليلا، و أجرى احمدو ولد عبد العزيز اتصالات باصدقاء و مقربين مني يحرضهم على التعاون معه للوقيعة بي، و أُعِدت و ابنائي من الحدود السنغالية مرتين حتى لا تتاح لي فرصة الخروج من البلاد فاضطررت للمغادرة متسللا، و أقيل أخي من وظيفته لأننا نشرنا خبرا على صفقة لابن الرئيس، و منعت زوجتي و هي الحاصلة في تخرجها من الجامعة على الرتبة الأولى من حقها في المنحة و حتى من التسجيل في الماستر، و أبلغ موظف في الوثائق المؤمنة والدتي التي كانت تنوي إداء العمرة أن أوامر عليا كانت سببا لعدم حصولها على جواز سفر.. و حين قرصن موقعي و زودت نقيب المحامين السابق بجميع الأدلة المادية، قطعية الدلالة و الثبوت على المقرصنين، فلم ينبس حتى بشجب او تنديد.. و حين سمعت بأذني اتصالات احميده و الشاويش عبد الفتاح ولد اللهاه بأولاد لبلاد يهددونهم ثم ينفذون تهديدهم فلم تقم قائمة و لم تثر ثائرة.. وغير ذلك مما يضيق المجال عن ذكره، فقدت كل معنى للوطن و جفت على شفاهي لحون الوطنية، فلهذا لا يهمني إطلاقا ما يقوله شباط.
من صفحة حنفي ولد الدهاه