القيادي الإسلامي ورئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، ينتمي لنوع من السياسيين ميزتهم الأساسية العاطفة وسرعتهم الكبيرة في الإنفعال والبكاء .
بكائيات بنكيران كثيرة وعديدة، فالرجل يبكي حين لاتمطر سماء المغرب وترتفع أسعار الخضروات، ويبكي حين يتحدث عن البطالة وعن المهاجرين المغاربة، ويبكي حين يتحدث عن بدايات نضاله في الحركة الإسلامية، ويبكي حين يتذكر أصدقائه الذين رحلوا للعالم الآخر.. حتى أن المغاربة ينكتون على الرجل من كثرة البكاء والدموع .
خصومه في المشهد السياسي المغربي، يقولون أن الرجل لايملك من الرؤية ومن المشاريع لمواجهة المشاكل المغربية السياسية والإقتصادية غير البكاء والعويل، وأن الإضافة الوحيدة التي قدم للممارسة السياسية المغربية هي الشعبوية والبكاء والذي كان سابقا حكرا على السياسيين اللبنانيين من نوع فؤاد السنيورة وسعد الحريري.
اليوم وهو يحل بصحراء تيرس محملا بإعتذارات الشعب المغربي والملك المغربي للأشقاء الموريتانيين بعد تصريحات شباط وبيان حزبه والكلام الذي لازال الإستقلاليون يكررونه حتى بعد إعتذار الملك، هل تكون مناسبة أخرى ليبكي بنكيران طالبا الصفح عن الحرائق التي أشعل غريمه شباط في نفوس الموريتانيين .
عن مسارات