اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يوم أمس (الاثنين) ورشة عمل "تنمية الكتابة الإبداعية عند اليافعين: كيف تكون كاتباً مبدعاً"، والتي أقيمت في معرض الشارقة الدولي للكتاب، يومي الأحد والاثنين 9 و10 نوفمبر الجاري، بمشاركة 50 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية، ممن تتراوح أعمارهم بين 16-18 عاماً.
وجاء تقديم هذه الورشة التدريبية ضمن حملة "اقرأ، احلم، ابتكر" التي أطلقها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بهدف تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، ودعم قدرات الأطفال على القراءة والكتابة والإبتكار والإبداع، حيث قدمتها في اليوم الأول الكاتبة الإماراتية نورة النومان، فيما قدمتها في يومها الثاني الكاتبة التونسية وفاء المزغني.
وقالت مروة عبيد العقروبي، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "تهدف هاتين الورشتين إلى تنمية المهارات الكتابية للطلاب والطالبات اليافعين، وتعريفهم بالأسس الصحيحة لكتابة النصوص الإبداعية، ومن خلال خبرة الكاتبتين نورة النومان ووفاء المزغني، نتطلع إلى إتاحة الفرصة أمام اليافعين الذي يمتلكون موهبة الكتابة لتطويرها وتحويلها إلى أعمال جديرة بالنشر والمنافسة في المسابقات الأدبية والإبداعية ومن بينها المسابقة التي أطلقها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مؤخراً".
وتعرّف المشاركون في بداية الورشة على أبرز المحطات في تاريخ أدب الأطفال واليافعين في العالم، وأهم أعلام هذا الأدب محلياً وإقليمياً ودولياً، كما تناولت الورشة أنواع الكتابة وأهميتها، والأسباب التي تدفعنا إليها، إضافة إلى مهارات وتقنيات الكتابة، مثل الشخصية المحورية، والبحث عن الأفكار، وبناء التشويق، وبناية الشخصيات، والبداية والخاتمة، وقاموا بأداء العديد من التطبيقات العملية لكتابة نصوص أدبية قصيرة. كما تعرفوا على كيفية تقديم طلبات المشاركة في مسابقة الكتابة الإبداعية الخاصة بالأطفال واليافعين.
وتأسس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وهو الفرع الوطني للمجلس الدولي لكتب اليافعين، في عام 2010 تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، الرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وتكمن رؤية المجلس في أن يكون القوة الدافعة لتعزيز الثقافة بين الأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع الهدف بإعطاء كل طفل الحق في أن يصبح قارئاً.
وعلى مدار الأعوام الأربعة الماضية أطلق المجلس عدداً من المبادرات الرائدة محلياً وإقليمياً، وأبرزها: جائزة اتصالات لكتاب الطفل، الأكبر من نوعها في مجال أدب الطفل بالعالم العربي، ومبادرة "اقرأ، احلم، ابتكر"، وكتب صنعت في الإمارات.