رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية: هدفنا إيصال الكتاب إلى القارئ بغض النظر عن ثقافته

أربعاء, 2014-11-12 22:19

ضمن فعاليات المؤتمر المشترك بين جمعية أمناء المكتبات الأمريكية ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي يقام في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 11-13 نوفمبر، بمشاركة أكثر من 500 أمين مكتبة، إضافة إلى عدد من المتخصصين في مجال علوم المكتبات والوعي المعلوماتي (محو أمية المعلومات).

 

وأعرب أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، في كلمتة الإفتتاحية، عن فخره بإستضافة هذا المؤتمر الأول من نوعه في الشارقة، وقال: "أردنا أن يمثل هذا المؤتمر أداة حوار فيما بيننا، لنتمكن من التواصل والتعاون والعمل عن كثب. فنحن نعمل ليلاً نهاراً لإيصال الكتاب إلى القارئ بغض النظر عن الخلفيات اللغوية والثقافية والدينية". وأضاف بأن الجميع في المؤتمر ينشدون بلوغ هدف واحد يتمثل في التبادل الثقافي.

 

وفي كلمتها الإفتتاحية، رحبت كورتني يونج، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، بالحضور، مؤكدة على أهمية المؤتمر، وقالت: "بصفتي رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، أعمل مع الأعضاء من جميع أنواع المكتبات، وكافة المناصب ذات الصلة بالمكتبات على إبراز المجالات ذات الاهتمام والتي تتماشى مع رسالة ورؤية جمعية المكتبات الأمريكية والتي تتمثل في التنوع، والتنمية الوظيفية، والإستقطاب، والوصول إلى القارىء. وأؤمن بأن هذه العناصر تضيف قيمة إلى الجمعية وإلى العمل الذي نقوم به ضمن مكتباتنا، وتساعدنا على إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتنا".

 

وتابعت يونج، العاشقة للكتب والتي عملت في مجال المكتبات خلال دراستها الثانوية والجامعية: "تحولت بفضل فهمي العميق واستخدامي الدائم للمكتبات إلى قارئة، وموظفة، وعاشقة للتكنولوجيا، ومنسقة، ومفكرة، وتأملت عميقاً تأثير المكتبات وأمنائها على المجتمع خلال تدرجي في كل هذه المواقع".

 

وتابعت بأن المكتبات تشهد تحولاً من الناحيتين الفيزيائية والفلسفية في هذا العالم سريع التغيّر، وأضافت: "يحتاج مستخدمو المكتبات في القرن الحادي والعشرين إلى مكتبات تتناسب مع متطلبات هذا العصر. وتلعب المكتبات من كافة الأنواع دوراً بالغ الأهمية في دعم حاجات المستخدمين".

 

وأكدت يونغ بأن المكتبات تمثل حلقة وصل حيوية ضمن سلسلة لربط الناس من خلال المعلومات والموارد اللازمة لدعم احتياجاتهم التعليمية. وقالت: " التعليم، والعمل، وريادة الأعمال، والتمكين، والمشاركة، هي العناصر الخمسة الأساسية التي تلعب المكتبات دوراً حاسماً في توفيرها ودعمها. وأضافت: "المكتبات لا غنى عنها في دعم حاجات أفراد المجتمع في كافة جوانب الحياة".

 

وقالت يونغ: "يجب أن يُسهم تحول المكتبات في خدمة الجمهور والتكيف مع التغيّر ضمن مجتمع يستهلك المعلومات". وأضافت بأن جمعية المكتبات الأمريكية بادرت إلى تحديد ثلاثة توجهات رئيسية لدعم المكتبات هي التأييد، وسياسة المعلومات، والتنمية المهنية". وأوضحت: "تغيّرت رسالتنا وقيمنا الأساسية، وبالتالي فإن التوجهات الإستراتيجية التي نعمل عليها تحتاج إلى إعادة التأكيد على هذه القيم، مع بناء تقليد طويل الأمد من الإلتزام بأوساط المكتبات، والمكتبات، والجمهور المتلقي".

 

وقالت: "تم إطلاق حملة تأييد فعّالة بالنيابة عن المكتبات ستُسهم في تذكير المجتمع بالدور الحيوي الذي تلعبه المكتبة، وتعزيز مكانتها، وبناء قاعدة دعم للمكتبة. أما سياسة المعلومات، فتتمثل في عملنا على ترويج التحالفات لتعزيز مكانة السياسات في الإرتقاء بجدول فعاليات الجمعية ورسالتها. ويسهم الدعم القوي في مجال القيادة والتنمية المهنية في ضمان مهنية العاملين بالمكتبات، الذين يعكفون على تحسين مهاراتهم وتجديدها بإستمرار، ورسم مستقبل المكتبة والمجتمع الذي تخدمه بفعالية". 

 

واختتمت يونغ بأن المكتبات اليوم لا تتبع النموذج التقليدي في تقديم الخدمات للناس الذي يطرقون باب المكتبة، وبأن إشراك المجتمع أمر بالغ الأهمية اليوم: "كل خطوة نقوم بها لمساعدة المكتبات في هذا المجال، نفتح خلالها مجالاً جديداً من الإمكانيات للمكتبات والمجتمعات".

 

وتضمنت قائمة الموضوعات التي نوقشت خلال فعاليات اليوم الأول من مؤتمر جمعية أمناء المكتبات الأمريكية، التوجهات الجديدة والتقنيات الجديدة في المكتبات، وإعداد وتعزيز برامج وعي معلوماتي فعالة، والدور الحيوي للمكتبات المدرسية في نجاح الطلبة، والأماكن والخدمات الجديدة في المكتبات الأكاديمية، وتطوير جمع موارد إلكترونية جديدة، وإدارة المكتبات الإفتراضية بموارد.

 وخلال اليوم الثاني سيناقش المؤتمر موضوعات: توفير بيئة تعلّم جاذبة ونابضة بالحيوية في المكتبات، وتنمية الموظفين والريادة، وتعزيز حب القراءة والمشاركة في المكتبات المدرسية.

 

اقرأ أيضا