طالبت اللجنة الدائمة ل"الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين"، بإطلاق سراح معتقلي "إيرا" في نواكشوط وروصو فورا، وبوقف ما وصفته بالقمع وسلب المواطنين حقوقهم و حرياتهم.
وأعلنت اللجنة؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، عن استنكارها وشجبها الشديدين لهذا "الإجراء التعسفي الذي بموجبه سجن مواطنون ابرياء لم يرتكبوا من جرم سوى المطالبة بحقوق مسلوبة او استنكار ظلم واضح وضوح الشمس"، متهمة النظام بأنه "ما فتئ يغض الطرف، ويتعمد التمادي في تعميق الهوة بين مختلف شرائح و مكونات المجتمع"؛ بحسب تعبير البيان.
وأضافت اللجنة الدائمة أن النظام تجاهل بشكل تام، ولم يكترث بما ورد في الميثاق منذ سنة ونصف من تشخيص ومقترحات عملية لتلافي الأوضاع الاجتماعية المتأزمة وما يترتب عليها من انزلاقات لا تخدم مصلحة البلد.
وطالب الميثاق بفتح حوار وطني جاد بين كافة الفاعلين و قادة الرأي حول القضايا الوطنية التي تؤثر سلبا على لحمة المجتمع ووحدة مكوناته من أجل إيجاد حلول وطنية شاملة لها و بطرق متحضرة و سلمية، ملفتا نظر السلطات إلي أن "تكميم الافواه وكبت الحريات لم يعد يجدي نفعا في عصر أصبحت فيه حرية الرأي والكلمة من المسلمات التي لا مساومة فيها"؛ على وصف البيان.
ونوه الميثاق بمواقف الشباب الموريتاني المعبر عنها في وسائط ًالتواصل الاجتماعي "والداعمة في مجملها للوحدة الوطنية والحلول المنصفة للقضايا الوطنية العادلة"، معبرا عن أسفه في نفس الوقت لنشر بعض المواقع الالكترونية ل"معلومات مضللة وخطابات تحريضية تهدف لإشعال نيران الفتنة في نسيج مجتمعنا الهش".
المصدر: صحراء ميديا