منذ أن قاد ذلك الضابط الثلاثيني المغمور يحي جامي انقلابا ضد الرئيس الغامبي الأسبق داود جاورا عام 1994م وهو يقبض البلاد بيد من حديد حيث أنه سن درستورا في البلاد لا يحد عدد المأموريات ليعاد انتخابه أكثر من خمس مرات متتالية.
اتهمت المعارضة الغامبية في كل مرة أن الرئيس يزور الانتخابات ويستعين بقوة الجيش ويمارس المحسوبية في القطاع العسكري حيث تسيطر قبيلته على الجيش الغامبي.
وعلى الصعيد الشخصي لا يخلو الرجل من غرائب حيث يقال أنه له مشعوذين كبار وسحرة يستخدمهم في كل معركة انتخابية ضد خصومه، كما يُعتبر جامي نفسه "خبيرا في الأعشاب والعلاج بالأدوية الشعبية"، حيث أعلن في 2007 توصله إلى علاج لمرض الإيدز عن طريق الأعشاب، حسب بيان رسمي للقصر الرئاسي. كما يزعم أيضا اكتشافه علاجا لمرضي الربو والصرع عن طريق الأعشاب.
,اليوم يغادر الضابط الرئيس يحي جامي هذا القصر مكرها دبلوماسيا وعسكريا ويحزم حقائبه إلى الأبد ما يريده الآن هو التوجه إلى بلاد تحمي له مستقبله مع عائلته، لم يعد ذلك الرئيس الحالم بالسلطة كما كان، فقد استفاد من تجربة القذافي واغباغبو..
نهاية مؤسفة لرجل ظل يريد التمسك بالسلطة لكنه أخيرا فضل حياته خارج البلاد على المقاومة حتى آخر قطرة دم.
مختار بابتاح