في برقية مؤرخة بتاريخ 25 أكتوبر 2013، راح المندوب المغربي في جنيف، يشرح لمسؤوليه كيف كان المسؤول الأممي عطار خان، يمده بكل المعلومات والتفاصيل حول تحركات المبعوث الأممي لقضية الصحراء الغربية كريستوفر روس، ومضامين محادثاته مع المسؤولين الصحراويين. وأوحت الطريقة التي كان يتحدث بها المندوب المغربي حول المعلومات التي كان يمدها له المسؤول الأممي، عطار خان، أن هذا الأخير كان بمثابة عين الرباط ونظام المخزن وجاسوسهم على المبعوث الأممي، روس، لرصد كل تحركاته. وفي يوم 1 فيفري 2014، أرسل المندوب المغربي في جنيف برقية أخرى سرية، إلى مسؤوليه في الرباط، يعلمهم فيها بمضامين ما دار بينه وبين مسؤول أممي آخر من حوار سري، جرى خلال مأدبة غداء داخل مقر السفارة المغربية. في البداية، قالت البرقية إن هذا المسؤول هو مدير العمليات الميدانية في مفوضية شؤون اللاجئين، واسمه كومباس آندرس، وإن هذا الأخير راح يجيب عن بعض الأسئلة المتعلقة بموقف المفوضة العليا لشؤون اللاجئين بشأن بعض التطورات، قبل أن يشرع في إسداء بعض النصائح لأصدقائه المغاربة في كيفية التعامل مع بعض القضايا، خارقا بذلك واجب ومبدأ الحياد الذي من المفترض أن يلتزم به.
المصدر: المستقبل الصحراوي