رحل عن دنيانا الفانية الي الدارالباقية زميلنا و اخونا شيخنا ولد الشيخ احمد الامين # حمين ابي #. مراسل الجزيرة نت بنواكشوط . رحمه الله واكرم نزله وثبت جنانه وتقبله مع الذين انعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداءالصالحين وحسن اولئك رفيقا ولله ما اخذ وله ما ابقي وانا لله وانا اليه راجعون.
عرفته وما شهدت الا بماعلمت صواما قواما يلهج بالذكروالشكر لله ، صحفيا مهنيا بامتياز راكم تجربة ميدانية ثرية من قرابة ثلاثة عقود في العمل الصحفي ، وواحدا من اكثراعلامينا عصامية و دقة ومهنية في كتابة الخبر وتحليا باخلاقيات المهنة ، شهما بعزة نفس وعفة روح ، متدينا خلوقا بشوشا قويا في الحق ، متواضعا مع الخلق قواما لرب الخلق ،تتهلل اساريره حينما يتحدث عن اعمال الصالحين والقانتين .
زاوج بين الصحفي المتكامل تحريرا وتصويرا ومزج في لقاء صوفي حميمي بين السبحة والمصورة فكان عندما يعود من الميدان يجلس بالجانب الشرقي من مكتبة الجزيرة بنواكشوط على سجادته وبيده سبحته يصلي لرب الخلق ويثني على خيرالخلق و يقول نقدم قليلا للدارالتي من اجلها خلقنا .
اسهم بجدارة في ترقية الاعلام بالوكالة الموريتانية للابناء طيلة العقدين الماضيين و في التمكين لمكتب ا لجزيرة بموريتانيا وواكب تغطية وتحليلا اهم الاحدا ث الوطنية و القارية وابتعثته الجزيرة الي مناطق الاحداث الاكثر سخونه بافريقيا السينغال مالي غامبيا وحظيت تحقيقاته وتقاريره باهتمام كبير ونشرت في اهم نشرات ونشريات الجزيرة
تلقي قبل ثلاثة ايام تهنئة من ادارته بالدوحة على التغطية المميزة بغامبيا .
من اخر ما كتبه على صفحته أبيات من نفح طيب الذكر كان يرتج حين بها يلهج،
أمولى الموالي ليس غيرك لي مولى ... وما أحد يا رب منك بذا أولى
تبرأت من حولي إليك وقوتي ... فكن قوتي في مطلبي وكن الحولا
وهب لي الرضا ما لي سوى ذاك مبتغى ... ولو لقيت نفسي على نيله الهولا
الي جنة الخلد شيخنا وانا لفراقك لمحزونون ، فلقد تركت ذكرا حسنا واثرا طيبا وانما المرء حديث بعده .