(الشروق ميديا) ـ الأمير الأشهر في الساحة الأزوادية منذ اندلاع أحداثها قبل أكثر من عشرين سنة إياد آغْ غالي (قبيلة إفوغاس) عاصر أحداثها يساريا ثوريا في صفوف الحركة الشعبية الأزوادية، ودبلوماسيا في المملكة العربية السعودية بعد الثورة الطارقية، وفي صفوف "الأحباب" التبليغيين بين "بيشاور" و"كراتشي" إبان الهدنة الأزوادية نهاية التسعينات من القرن الماضي ، ووسيطا بين الأوربيين والجماعات المسلحة الناشطة في أزواد، في بداية القرن الجديد "قرن الإرهاب"، وأميرا مؤسسا لجماعة "أنصار الدين" ببعديها الطارقي والجهادي، ومختفيا عن الأنظار بعد الحرب الفرنسية على الشمال المالي، وأول طارقي تصدر يدرج اسمه على قائمة الإرهاب عند وزارة الخارجية الأمريكية.
إذا ذكرت أحداث أزواد خلال عقدين من الزمن فإن اسمه سيكون حاضرا لا محالة مقاتلا أو قنصلا أو وسيطا فأميرا، تتحدث الأنباء عن هروبه إلى أرض ليبيا وقتاله هنالك مع بعض المتمردين الإسلاميين "أنصار الشريعة" أو "فجر ليبيا"، فهل هرب من الساحة الأزوادية بعد احتلال مسقط رأسه "كيدال" أم أنه التحق بصفوف تنظيم القاعدة و"كتيبة الموقعين بالدماء" أم فضل الاختفاء بصمت في صفقة سرية مع الحكومة المالية سيعلن عن تفاصيلها لاحقا؟
ومهما يكن فإن مصير الثائر الأمير إن كان على قيد الحياة يخطط لظهور جديد بحلة جديدة ومفاجأة جديدة للرأي العام الأزوادي والمالي والإقليمي بشكل عام..