الت مصادر بالشرطة والحكومة الفرنسية يوم الجمعة إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة -الذي كان قد اصيب بجلطة دماغية العام الماضي- دخل مستشفى في مدينة جرينوبل في منطقة جبال الألب بفرنسا يوم الخميس.
وقال مصدر لرويترز يوم الجمعة "نقل للمستشفى في جرينوبل امس" الا انه لم تتوافر لدى المصدر تفاصيل عن أسباب دخوله المستشفى.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الحكومة الجزائرية للادلاء بتعليق رسمي. لكن عمار سعداني الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة قال لرويترز عندما سئل إن كان الرئيس في فرنسا للعلاج "هذا ليس صحيحا".
ونقل تلفزيون الشروق الجزائري -الذي يعتبر مقربا من الحكومة- عن مصدر بالرئاسة الجزائرية قوله إنه في منزله وإن صحته على ما يرام.
وقال مصدران حكوميان فرنسيان إن بوتفليقة وصل الى فرنسا يوم الخميس. وقال مصدر إن الرئيس الجزائري في فرنسا فيما يبدو لاجراء فحوص روتينية.
كان بوتفليقة -الذي شارك في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي حتى استقلال البلاد عام 1962- والبالغ من العمر 77 عاما قد أصيب بجلطة دماغية في أوائل عام 2013 عولج على إثرها في مستشفى بفرنسا. وعاد بعدها إلى فرنسا عدة مرات لإجراء فحوص.
وفي ظل حكم بوتفليقة شاركت بلاده العضو في اوبك في الحملة الأمريكية على تيارات التشدد الاسلامي المرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة المغرب العربي فيما تسهم بنحو خمس واردات الغاز الطبيعي لاوروبا.
إلا ان تردي صحة بوتفليقة ترك علامات استفهام بشأن ما قد يحدث من تطورات في المستقبل ومن سيخلفه إذا بات عاجزا عن مواصلة حكم البلاد حتى نهاية مدة ولايته الرئاسية وكيف سيؤثر ذلك على الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاستثمارات النفطية في البلاد.
وعرضت وسائل الاعلام الفرنسية لقطات فيديو وصورا للمنطقة المجاورة للمستشفى الذي تحيطه الشرطة بحراسة مشددة.
ونقلت صحيفة لو دوفين المحلية عن مصادر مختلفة لم تحددها بالاسم القول إن بوتفليقة نقل الى قسم أمراض القلب والأوعية الدموية بالمستشفى.
وامتنعت متحدثة باسم المستشفى ووزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق.
وكان الرئيس الجزائري قد التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالجزائر العاصمة يوم الاثنين الماضي حيث بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال فابيوس وقتئذ "لديه مشكلة بسيطة في الكلام لكنه على ما يرام من الناحية الذهنية".
وكالات