تساءلت خبيرة لغة جسد بريطانية شهيرة عمّا إذا كان زواج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته عارضة الأزياء السابقة ميلانيا، قد دخل في مرحلة الانهيار بعد أن أظهرت عدة مواقف أمام الكاميرات جفاء واضحاً بين الإثنين منذ تولي ترامب الرئاسة.
وأشارت جودي جيمز مؤلفة عدة كتب عن لغة الجسد إلى أن تلك المواقف بدأت خلال حفل تنصيب ترامب في واشنطن في 20 من الشهر الماضي، عندما استدار وهمس لزوجته التي كانت تقف خلفه مباشرة والتي ابتسمت ثم تجهم وجهها فجأة بعد أن أدار ترامب ظهره.
وفي مقال نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية، بعنوان “هل بدأ زواج ترامب وميلانيا ينهار”، قالت جزدي:”على عكس المواقف التي كان يظهرها الرئيس السابق باراك اوباما وزوجته والتي كان يسودها جو حميم، أظهرت بعض المواقف في الفترة الأخيرة أن ترامب وميلاينا بعيدان كل البعد عن بعضهما وعلاقاتهما تميزت بجفاء واضح”.
ولفتت إلى أن التوتر والجفاء ظهرا بوضوح خلال حفل تنصيب ترامب وخلال لقاء ترامب وميلانيا مع أوباما وزوجته ميشيل عندما هرع ترامب لتحية الزوجين تاركا ميلانيا وحدها.
وأضافت بأن موقفا آخر تمثل في كلمة ميلانيا خلال حشد جماهيري عندما بدا الجمهور يهتف لها أثناء صعودها المنصة.
وقالت :”في تلك اللحظة كان بالإمكان ملاحظة بأن أعصابها بدت وكأنها تجف وهي ترفع يدها لتحية الجمهور إذ أنها من الواضح كانت متفاجئة بردة فعل الجمهور… في تلك اللحظة ربت ترامب على كتفها وفجأة عاد التوتر إلى وجهها ونظرت بعينيها إلى الأسفل ثم بدت وكأنها كانت ترتجف، حتى الآن لم نر أي علامات من ترامب مثل تلك التي كنا نراها بين اوباما وزوجته في حين شاهدنا ترامب في عدة مواقف وهو يسير أو يقف لوحده تاركا زوجته خلفه وكأنه يريد أن يؤكد بأنه السيد والشخص القوي”.
وأضافت :”يفتقر ترامب وميلانيا إلى تلك النظرات والهمسات واللمسات البسيطة التي كانت تميز اوباما وميشيل، هذه الحركات وإن كانت بسيطة فهي تعتبر شكلا قويا من أشكال الاتصال والتفاهم عندما يحضران فعاليات أو يكونان امام الكاميرات”.
وبحسب جودي فأن قيام ترامب بالسير خلف زوجته وهي تصعد المنصة لتخاطب الجمهور في فلورايدا أضر بالثقة بينهما دون علمه، لأن “السير خلف شخص بهذه الطريقة يعني نفاد الصبر إذ يشعرنا ذلك بالقلق لأننا لا نستطيع أن نرى الشخص ورائنا”.
وختمت قائلة :”كلما انطلق ترامب بعربته أكثر نحو النفوذ والقوة، نلاحظ أن ابتعاده عن ميلانيا يزداد في الوقت الذي علينا توقع تقاربا أكثر وثقة اقوى ودعما متبادلا”.