أعلن أطراف الأزمة في بوركينافاسو أسماء مرشحيهم لتولي منصب الرئيس الانتقالي الذي سيقود البلاد إلى حين إجراء انتخابات في نهاية عام 2015 المقبل.
وقد أعلن كل من الجيش والمجتمع المدني والأحزاب التي كانت معارضة للرئيس المخلوع بليز كومباوري، مساء أمس السبت، أسماء مرشحيهم التي تقاطعت في بعض الأسماء الدينية والإعلامية.
وبعيد الإعلان عن لوائح الأسماء المرشحة للمنصب بدا واضحاً الإجماع على شخصية وحيدة، هي أسقف منطقة "بوبو-ديولاسو" المطران بول اويدراوغو الذي ورد اسمه في القائمة المختصرة للجيش والمعارضة.
وسبق للمطران اويدراغو أن أعلن عدم نيته الترشح لهذا المنصب، على الرغم من أنه يحظى بشعبية واسعة في البلد الذي تنتشر فيه الديانة المسيحية بشكل واسع.
في غضون ذلك ورد في اللائحة التي قدمتها المعارضة والمجتمع المدني، اسمي شخصين آخرين لفتا الانتباه، هما الصحافيان شريف سي ونيوتن أحمد باري وكلاهما اشتهر بمعارضته الشرسة للرئيس السابق.
ويعيد طرح اسمي الصحفيين إلى الأذهان ملف إعدام رئيس تحرير صحيفة مستقلة قبل أكثر من عشر سنوات بعد تحقيقه في مقتل السائق الشخصي لشقيق الرئيس فرانسوا كومباوري، وهو الملف الذي استخدمته المعارضة بقوة ضد الرئيس المخلوع.
من جهته رشح الجيش إضافة إلى أسقف منطقة "بوبو-ديولاسو"، جوزفين اويدراوغو الخبيرة في علم الاجتماع والوزيرة بين العامين 1984 و1987 في عهد الرئيس الأسبق توماس سانكارا، الذي يحظى بولاء أطياف واسعة في أوساط الشعب البوركيني.
وكان الجيش قد أعلن مساء أمس السبت إعادة العمل بالدستور الذي تم تعطيله بعيد استقالة الرئيس كومباوري وحدوث فراغ دستوري.