ليلة حمراء بكل تفاصيلها في انواكشوط !

ثلاثاء, 2017-02-28 13:32

نعم سأعترف . أعرف أن الاعتراف سيد الأدلة و أن صاحبه يجر نفسه إلي حتفه أو إلي السجن في أحسن الأحوال . و لكن سأعترف و ليكن ما يكن . فأنا ليس لدي ما أخسره . بصفتي شابا ذو غرائز متعددة الطراز و الماركات و الأحجام غالبا ما كانت تلح علي في رغباتها المتكررة . أحيانا ألجمها بلجام التقوي و أحايين كثيرة أترك لها الحبل علي الغارب تسرح و تمرح تماما مثل أكلة المال العام في بلاد الفضيلة و الرذيلة . كل شيء يبدأ و ينتهي من و إلي حياتي الخاصة فيها الغث و السمين و السيئ و الحسن . في ليلة لا أذكر تاريخها بالتحديد مثل يوم ولادتي دعتني إحدي غرائزي إلي أمر يحتاج إلي الكثير من الوطنية . لم يكن بوسعي إلا أن ألبي رغباتها . فالنقود في الجيب و المفاتيح في اليد و السيارة تنتظر خارجا . لما أن وصلت إلي مكان تواجد (المخلوقة) عنَّ لي خليط من الموريتانيين المستعربين و الأجانب كل في انتظار أن يقضي وطره . لم أقف في الطابور بل توجهت إلي الداخل حيث تطفؤ الشهوة و يتطاير البلل في كل مكان ! . كان المنظر مهيبا للغاية . فالزبائن ما بين من أتم قضاء وطره باحترافية شديدة و من هو في طور الدخول إلي أجواء الملعب . لما حان دوري شمرت عن ساعدي و خلعت من ملابسي ما يعيق تقدم العملية ! . و كنوع من الرومانسية الحالمة بدأت أقبل —أو بالأحري أقضم— ركبتي (المخلوقة) مرورا بفخذيها و انتهاءً بمنطقة الخطر! . و لأني أخاف من انتقال العدوي إضافة إلي عدم اصطحابي للواقي من التخمة قررت تجاوز منطقة الخطر و الانتقال إلي حيث نقطة ضعفي المركزية :الصدر . رحت أقلبه يمنة و يسرة و أتعجب من بياضه الناصع الممزوج ببعض الحمرة . لما فرغت من ذلك الصدر الممتلئ … و تركته عاريا تماما من ستره و كالعادة انتقلت إلي أطراف (المخلوقة) لم أطل المقام في ربوعهما فقد كانتا قاحلتين إلا من بعض المربيات التي تشبه الحناء . هنا طلع الصباح فسكتت شهرزاد عن الكلام المباح .

الأصدقاء ذووا النيات السيئة سأشرح لهم لغز (المخلوقة) في أول تعليق . أما الطيبون فتحياتي لهم بعد غياب دام حوالي أربعين يوما .

ـــــــــــــــ

ملاحظات :

١ المخلوقة عبارة عن دجاجة و ليست ساندويجاية و ذلك واضح من خلال السياق …
٢ فيما يخص الصياغة أو الاسلوب ليس فيه من الاباحية شيء قد يكون قالب النص يوحي بذلك لكن و كما تقول إحدي القواعد المندرجة تحت قاعدة الأمور بمقاصدها
( العبرة بالمقاصد و المعاني لا بالألفاظ و المباني )

 

من صفحة : يونس أحمد

اقرأ أيضا