تزامن بدء جلسة نقاش التعديلات الدستورية داخل البرلمان مع مهرجان نظمته قوى معارضة لمناهضة التعديلات، حيث توضح الصورة المرفقة بقايا أوراق التعبئة بعد تدخل الأمن لتفريق المتظاهرين ومواجهتهم بوابل من مسيلات الدموع.
داخل قبة الجمعية الوطنية أنهى النواب الجزء الأول من جلستهم الطويلة التي يتوقع أن تستمر حتى الساعات الأولى من فجر الغد في ظل حرص جميع النواب على الإدلاء بمواقفهم وتسجيل مداخلاتهم حول هذه التعديلات.
ورغم الضجة التي أثارها تقرير لجنة العدل إلا أن نواب المعارضة قرروا حضور الجلسة وتقديم مداخلاتهم المناهضة لمبدإ التعديل رغم تباين الملاحظات التي لدى مختلف الأطراف السياسية على مضمون التعديل والظروف التي يأتي فيها.
وينتظر أن يتم التصويت في ختام الجلسة المطولة، ويتوقع أن يتم تمرير التعديلات نظرا لمساندتها من طرف أغلب القوى المنضوية تحت لواء الأغلبية، حيث نظمت بعض هذه الأطراف اليوم من جانبها تظاهرة قرب البرلمان للمطالبة بالمصادقة على التعديل الدستوري المرتقب.
وستواصل مختلف الأطراف الحشد والحشد المضاد بانتظار أن يتم بدء نقاش مشروع القانون الدستوري داخل الغرفة الأخرى من البرلمان ومن طرف مجلس الشيوخ الذي تقترح هذه التعديلات إلغاءه مع رزمة قرارات أخرى حول الرموز الوطنية.
وكانت الساحة السياسية الموريتانية عرفت تقديم العديد من الأطراف حتى من داخل دوائر النظام تحفظاتها على التعديل المقترح في العلم والنشيد، وهو التعديل الذي يثير جدلا واسعا داخل العديد من الدوائر في ظل مساندته من طرف قوى الأغلبية التي تمكنت من تمريره ضمن مخرجات الحوار المنظم مؤخرا بمشاركة أطراف من المعارضة رغم مقاطعة أغلب القوى المعارضة التي ظلت ترفض المشاركة في الحوارات التي تم تنظيمها خلال السنوات الأخيرة.
الصحراء