سمي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز طفل موريتاني يعيش خارج وطنه في أدغال الهند، عمره ثلاث عشرة سنة كلها مأساة في مأساة ومعاناة تتبعها أزمات صحية ونفسية، لم ير هذ الطفل منذ أن خرج إلى الدنيا أباه، كما لم يره أبوه إطلاقا.
قصة هذا الطفل مع الحياة البائسة بدأت عندما اعتقل والده التاجر الموريتاني أحمد ولد عبد العزيز من قبل القوات الأمريكية في العام 2002 وخرج إلى الدنيا بعد اعتقال والده بثلاثة أشهر فعاش رضيعا محروم بسمات الوالد، وطفلا تصادر منه دعابة الأب، وبقي في أدغال الهند يستغيث بموريتانيا شعبا وحكومة ورئيسا ويتساءل بكلمات تحفظها عائلته عن ظهر قلب "متى أرى أبي" فهل من متبرع له بالإجابة؟ وهل من يتطوع يمنحه حق الحياة في طفولة طبيعية ملؤها البراءة واللعب إلى جانب الوالد؟