طرح مركز الأبحاث الكندى "جلوبال ريسيرش" تساؤلا على القراء: "ما رأيك عندما يطرح اسم العقيد القذافى على مسمعك"؟هل هو طاغية؟ أم ديكتاتور؟ أم إرهابي؟ أم وطنى، ولذلك، فإن البعض قد يختلف فى رأيه، وهنا قرر المركز أن يطرح 10 أشياء أخفاها الغرب وترك القرار للقارئ.
وأوضح المركز - فى تقرير نشره فى نسخته الالكترونية، أنه على مدى 41 عاما وحتى وفاته فى أكتوبر 2011، قام العقيد الليبى الراحل معمر القذافى ببعض الأشياء المدهشة حقا لبلاده، وحاول مرارا وتكرارا توحيد وتمكين كل أو عموم أفريقيا، وليس كما صورته وسائل الإعلام الغربية.
واستهل الموقع بذكر أول الأشياء التى أخفاها الإعلام الغربى وهي: "أنه فى ليبيا، المنزل حق طبيعى لأى انسان"، ورصد مقولة القذافى فى الكتاب الأخضر حيث قال:"إن المنزل هو حاجة أساسية لكل من الفرد والأسرة، وبالتالى لا ينبغى أن يكون مملوكا من قبل الآخرين".
ونوه المركز إلى أن الكتاب الأخضر يعد الفلسفة السياسية للزعيم، ونشر لأول مرة فى عام 1975. وثانى الأشياء؛ "توفيرالتعليم والعلاج الطبى للجميع مجانا". وقال "جلوبال ريسيرش" إن ليبيا يمكنها أن تباهى بأنها وفرت أفضل خدمات للرعاية الصحية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا..مضيفا أنه فى حالة تعثر وصول المواطن الليبى إلى المسار التعليمى المنشود أو العلاج الطبى الصحيح فى ليبيا، كان يتم تمويله للذهاب إلى الخارج.
أما بالنسبة لثالث هذه الأشياء، فإن "القذافى دشن أكبر مشروع للرى فى العالم". وأشار المركز إلى أن أكبر نظام للرى فى العالم والمعروف أيضا باسم "أعظم نهر من صنع الإنسان" يهدف لجعل المياه متاحة بسهولة لجميع سكان الجماهيرية فى جميع أنحاء البلاد، وتم تمويله من قبل حكومة القذافى، ويقال أن القذافى نفسه وصفه ب "الأعجوبة الثامنة فى العالم".
ويتمثل رابعها فى أن " بدء مباشرة الأعمال التجارية والزراعية كان مجانيا".. موضحا أنه إذا أراد أى ليبى إنشاء مزرعة كان يتم منحه منزل، وأراض زراعية ومواش وبذور مجانا وبدون أى تكاليف. وخامس تلك الاشياء، انه "كان يتم إعطاء أمهات الأطفال حديثى الولادة منحة للمساعدة".
ولفت المركز إلى إعطاء أى امرأة ليبية حديثة الولادة ما يعادل 5000 دولار امريكى لنفسها وللطفل. وانتقل بذكر السادسة، وهي"الكهرباء مجانا".. مشيرا إلى أن الكهرباء وفرت مجانا فى ليبيا دون أى فواتير.
وأما السابعة فهي"انخفاض اسعار النزين، حيث أنه خلال عهد القذافي، كان سعر البنزين فى ليبيا منخفضا يصل إلى 0.14 من الدولار الأمريكى للتر الواحد. وانتقل إلى ذكر المعلومة الثامنة وهي"رفع القذافى لمستوى التعليم"، حيث رصد انه قبل عهد القذافى كان 25% فقط من الليبيين متعلمين، ووصل ذلك الرقم إلى 87%.
وتاسعها هى "ليبيا لديها بنكها الحكومى "، وأشار المركز إلى أن ليبيا لديها مصرفها الخاص، والذى يقدم القروض للمواطنين عند مستوى الصفر بفائدة صفر بالمائة ولم تكن عليها ديون خارجية.
وأشار "جلوبال ريسيرش" إلى المعلومة العاشرة والاخيرة وهى "الدينار الذهبي"، حيث لفت إلى أنه قبل سقوط طرابلس ومقتله المفاجئ، حاول القذافى إدخال عملة أفريقية موحدة مرتبطة بالذهب، وأراد ممارسة التجارة فقط عن طريق الدينار بالذهب الإفريقى - وهى خطوة كان من شأنها وضع الاقتصاد العالمى فى حالة من الفوضى، ولقى الدينار معارضة على نطاق واسع من قبل "النخبة" من المجتمع اليوم والذين يمكن إلقاء اللوم عليهم، حيث كانت الدول الافريقية تجده فرصة للخروج من الديون والفقر، وأن تصبح قادرة على قول "لا" للاستغلال الخارجى والرسوم والاستغلال السيئ للموارد الثمينة، وأشار المركز إلى أنه قد قيل أن الدينار الذهبى كان السبب الحقيقى لتدخل حلف شمال الأطلسى للاطاحة بالقذافى.
واختتم الموقع بالتساؤل: ولذلك، هل كان معمر القذافى إرهابيا؟..مؤكدا أن القليل يمكنه الإجابة على هذا السؤال إلى حد ما، ولكن إذا استطاع أى شخص الاجابة، فهو بالتأكيد المواطن الليبى الذى لطالما عاش تحت حكمه. وعلى كل حال، يبدو واضحا أن القذافى فعل بعض الأشياء الإيجابية لبلاده على الرغم من سمعته السيئة والدعاية السوداء المسيئة المحيطة باسمه.