اليوم الثامن عشر من نوفمبر هو اليوم الذي اختطف فيه المهندس الموريتاني محمدو ولد صلاحي من داخل بيته في حي بوحديده شرقي العاصمة انواكشوط قبل ثمان عشرة سنة.
اليوم تمر هذه الذكرى الأليمة على الشعب الموريتاني والرأي العام الموريتاني مشغول بإحالة أعضاء من حركة "إيرا" إلى السجن المدني في انواكشوط، وليتهم يعلمون أن محمدو ولد صلاحي تمت إحالته إلى قاعدة من قواعد التعذيب في الأردن ومنها رحل إلى قاعدة باغرام المحطة الأخيرة من محطات هذا الإنسان العبقري، ليستقر به المقام مع مجموعة وحوش في خليج كوبا بقاعدة اغوانتنامو الموريتانية.
نسي هذه الذكرى كثيرون من الحقوقيين والصحافة، ولكن عائلة آل صلاحي تمر عليها في كل عام وهي تنتظر عودته إلى بيته معززا مكرما.
أربع عشرة سنة والأسرة صامدة في بيتها تنتظر ذلك الخبر المفرح "الإفراج عن المعتقل الموريتاني محمد ولد صلاحي".
أربعة عشر حولا فقدت فيها العائلة أعز ما تملك وهي أمها العجوز مريم بنت الوديعة التي ودعت الدنيا حزنا على فلذة كبدها.. اربعة عشر عاما وأطفال كبروا وسمعوا عن خال وعم مفقود وهم يتساءلون : متى يعود محمدو؟