أصدرت فرقة “أولاد لبلاد” أغنية جديدة بعنوان “الشعب ما ياللّ يكبل يُحكّم فيه” تهاجم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
و تصف الأغنية (باللهجة الحسانية) التي يدل عنوانها على استنهاض الشعب لرفض الديكتاتورية، نظام الرئيس ولد عبد العزيز بالإنقلابي، وتدعو إلى مقاومته والتحرك لوقف حماقاته السياسية و تطاوله على الدستور.
من هم “أولاد لبلاد” ؟
ضمت”أولاد لبلاد” التي نشأت كفرقة لهواة أغاني “الراب” في نهاية التسعينيات، ثلاثة شبان مغمورين، وكان جل نشاطهم في البداية مقتصرا على تقديم أغان شبابية تعالج واقع الحياة اليومية ومتطلبات التكيف مع العصر الجديد.
وقد ظل هذا النمط الغنائي محصورا في دائرة ضيقة و لم يعرف انتشارا واسعا إلا بعد سطوع نجم فرقة “أولاد لبلاد” التي تميزت في أسلوبها بتسييس الفن ليخدم قضايا المجتمع، لتكون أول فرقة غنائية تتجاوز الخطوط الحمر التي رسمها النظام لمعارضيه في البلاد.
فشنت حربا لا هوادة فيها على الرئيس الحالي، من خلال إصدار أكثر من أغنية تهاجم فيها النظام، و تدعو إلى العصيان المدني ضده، مما اضطر أعضاءها في النهاية إلى مغادرة البلاد و طلب اللجوء في الخارج، خاصة بعد اتهام أحدهم باغتصاب فتاة وسجنه، وهي التهمة التي قال هو نفسه عنها إن الشرطة قامت بتلفيقها ضده بسبب معارضتهم للنظام.