قالت القطرية فايدرة الماجد - المسؤولة بالفريق الذي أعد الملف القطري الفائز بتنظيم بطولة كأس العالم 2022 - إنها "ستظل تتلفت حولها طوال حياتها" بعد مزاعمها بشأن ممارسات فساد منسوبة إلى قطر في سعيها لاستضافة البطولة.
وكان تحقيق أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" قد برأ الدولة الخليجية الثرية من ارتكاب أي أخطاء قانونية.
وانتهى تقرير الفيفا إلى أن الأدلة التي قدمتها الماجد للمحققين لا يمكن الوثوق فيها.
وقالت الماجد لـ "بي بي سي" إنها أجبرت على توقيع وثيقة تتراجع فيها عن اتهاماتها لقطر بتقديم رشاوى لمسؤولين أفارقة في الفيفا.
واتهمت تقرير "الفيفا" بتجاهل أدلة لمكتب التحقيقات الفيدرالي قُدمت للمحققين.
ونفت قطر والمسؤولون الكرويون الأفارقة في وقت سابق مزاعم الماجد، مشيرين إلى تراجعها هي شخصيا عنها.
واتهمت الماجد عام 2011 مسؤولين قطريين بعرض 1.5 مليون دولار على ثلاثة مسؤولين أفارقة بالفيفا مقابل دعمهم مسعى قطر لاستضافة بطولة كأس العالم.
لكنها سحبت اتهاماتها في نفس العام، ثم وقعت، حسب قولها، على شهادة تفيد بأن ما ذكرته غير صحيح.
وتقول الماجد إنها أجبرت على تغيير شهادتها، وكررت مزاعمها خلال تحقيق "الفيفا" الذي أجراه المحامي الأمريكي مايكل غارسيا.
لكن تقرير رئيس لجنة القيم بالفيفا جواكيم ايكرت بشأن التحقيق انتهى إنه لا يوجد أي تجاوزات تؤثر على نتائج التصويت الذي أجري في ديسمبر/كانون الأول عام 2010.
وقالت اللجنة العليا القطرية التي كلفت بملف استضافة كأس العالم 2022 لـ "بي بي سي" إنها لن تعلق مرة أخرى على "مزاعم فندت وجرى النظر فيها والتحقيق بشأنها".
وأوضحت اللجنة أن الماجد حصلت على فرصة كاملة لعرض مزاعمها على لجنة المحامي الأمريكي مايكل غارسيا - الذي كلفته الفيفا بالتحقيق في اتهامات بالفساد في عملية منح حقوق استضافة بطولتي 2018 و2022.
وكانت روسيا قد فازت في سباق استضافة دورة 2018.
"خوف"
وأعربت الماجد عن شعورها بالخوف بعد اتهامها للمسؤولين القطريين.
وقالت إن تشعر الآن بأنها ستدفع ثمن حديثها علانية عن هذا الأمر.
وزعمت الماجد أن عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي زاروها في سبتمبر/أيلول 2011 بعدما نما إلى علمهم أنها تتعرض لتهديدات.
وقالت: " سألوني عن الملف القطري، وعن التهديدات التي وصلتني من القطريين، واُتخذ قرار حينها بأن سأساعدهم في تحقيقهم".
وأشارت إلى أنه "كان مقررا حينها أن أتحدث إلى مسؤول بارز في الملف القطري، وعندما تحدثت إلى المسؤول سجل مكتب التحقيقات الفيدرالي ذلك، وأقر بصفقة مقابل شهادة أقول فيها إنهم لم يفعل أي خطأ."
وأكدت الماجد أنها قدمت كل المعلومات لغارسيا خلال تحقيقه.
يذكر أن لجنة القيم بالفيفا أعلنت إغلاق التحقيق في الاتهامات مع صدور تقرير إيكرت الخميس.
لكن غارسيا قال لاحقا إن تقرير إيكرت تضمن "عرضا خاطئا للنتائج والحقائق".
وأعلن المحامي الأمريكي عزمه الطعن على قرار الفيفا بإغلاق التحقيق في الاتهامات.
وقدم الفيفا الأربعاء شكوى جنائية إلى النائب العام السويسري للاشتباه في مخالفات محتملة لأشخاص لهم علاقة بعملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022.
لكن الفيفا أكد أن الخطوة لا تؤثر سلبا على قرار اختيار روسيا وقطر لاستضافة البطولتين
وكالات