خلد ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين, مساء أمس بنواكشوط الذكرى الرابعة للتأسيس الميثاق.
انقسام الميثاق إلى ثلاث قوى في ذكرى تأسيسه الرابعة أنعكس على زخم التظاهرة وحجمها وتتوزع قيادات الميثاق الجديدة بين كل من رئيس منظمة نجدة العبيد أبو بكر ولد مسعود، ومحمد فال ولد هنضية، ورئيس حزب المستقبل محمد ولد بربص.
ونظم جناح ولد هنضية وولد مسعود مسيرات جابت شوارع من العاصمة لينظم الأول مهرجانه أمام ملعب الشيخ ولد بيده، فيما نظم الثاني مهرجانا في ساحة ابن عباس، أما جناح ولد بربص فقد نظم مهرجانا داخل قاعة دار الشباب القديمة.
رئيس حزب المستقبل محمد ولد بربص خلال كلمة بالمناسبة أكد " إن الكثيرين باتوا يتبنون طرح الميثاق لما يحمله من رؤى واستراتيجيات تستشرف حل مشاكل الحراطين".
فيما دعا ولد بربص قادة الرأي والسلطات ورجال الدين إلى هبة رجل واحد تمكن من تجاوز "مطبات الواقع الهش والمرير للمهمشين والمقصيين والمظلومين منا بحزم وأخلاق وترفع كل من موقعه".
أما رئيس جناح إعادة تأسيس الميثاق محمد فال ولد هنضية فقد أكد في تصريح صحفي إن هذه الذكرى تتميز بأنها الذكرى الأولى التي يحتفل بها الميثاق بعد إعادة التأسيس.
وأضاف ولد هنضية أن التاسع والعشرين من إبريل من أعظم أيام موريتانيا باعتباره اليوم الذي قامت فيه كوكبة من مثقفي وأطر موريتانيا بوضع حد لمنطق التفرقة ومنطق التآكل فيما بين نسيج المجتمع.
بدوره رئيس منظمو نجدة العبيد قال إنه يحيي نضال الميثاقين وكل الطامحين لنيل الحراطين حقوقهم كاملة، مطالبا بالعمل على تكريس العدالة في المجتمع.
وقال ولد مسعود إن الميثاق يسعى لتحقيق عدالة ومساواة شاملة ومستقبل وطني يسوده احترام حقوق الإنسان ويكرس دولة المواطنة والمساواة.
أربع سنوات مرت على تأسيس ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية للحراطين، احتفى بها أنصار الميثاق في شوارع العاصمة نواكشوط، عبر مسيرات تعددت قياداتها بسبب خلافات عصفت بالميثاق، ولكن هذه المسيرات رفعت نفس الشعار: رفع الظلم عن شريحة العبيد السابقين "الحراطين.