أحتفلت اليوم في نواكشوط عشرات الهيئات النقابية العمالية تخليدا للعيد الدولي للعمال، فيما أغلقت قوات الأمن الشوارع الرئيسة المؤدية لانطلاق المظاهرات الإحتفالية، وانتشرت وحدات من الشرطة قرب المباني الحكومية.
وكانت وزير الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة كمبا با، قد ألقت خطابا بثه التلفزيون الرسمي خلال نشرته المسائية، تحدثت فيه الوزيرة عن الإنجازات التي قالت إنها تحققت للعمال في عهد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز.
وأضافت الوزيرة إن الحكومة قامت بإطلاق مشروع محاربة العمل الجبري، مؤكدة إنه سيمكن من القضاء على كافة الممارسات المصنفة عملا جبريا و خاصة منها الناجمة عن آثار الاسترقاق.
ولفتت الوزير إلى إطلاق مشروع آخر يتعلق بمحاربة عمل الأطفال الموجه إلى تحصين الأجيال الناشئة من المخاطر الناجمة عن هذه الآفة المقيتة من آفات التخلف.
وتحدثت عن مشروع لدعم قدرات مفتشي و مراقبي الشغل لضمان التطبيق الصارم لتشريعات العمل و الضمان الاجتماعي "وإقرار عدة أطر تشريعية و تنظيمية غايتها تحسين الظروف المعيشية للعمال من جهة و الموظفين و الوكلاء العقدوين من جهة أخرى وذلك لصيانة مصالحهم المادية و المعنوية و تمكينهم من المشاركة في تنمية البلد.
وذكرت أنه تم إنجاز نظام مندمج يسعى "إلى مواءمة قواعد تسيير مسار موظفي و عقدويي الدولة مع لوائح مصالح الرواتب. و قد بدأت مرحلة استغلاله التجريبي على مستوى خمس قطاعات وزارية منذ العاشر إبريل 2017".
كما تمت "المصادقة على خارطة طريق بشكل تشاوري مع الشركاء الاجتماعيين بغية تحديد التمثيلية النقابية لأول مرة في بلدنا و وقف الفوضى التي تؤثر سلبا على العمل النقابي تهدر مصالح العمال بسبب الشقاق العقيم" حسب قولها.