تواصل أسرة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الاستيلاء على عقارات أغلى شوارع انواكشوط وأكثرها تميزا هوشارع المختار ولد داداه، الذي يربط الجزء العلوي من مقاطعة لكصر بطريق نواذيبو، مرورا بالملعب الأولمبي وقصر المؤتمرات.
الصورة أعلاه، التُقطت من الأقمار الصناعية لصالح Google Earth بتاريخ 27 يوليو 2015. وقد تم فيها تحديد آخر ما استولت عليهأسرة الرئيس عزيز عبر إشارات أرقامها من 1 إلى 8. م
و من بين ما ساتولت عليه أسرة ولد عبد العزيز المدارس الابتدائية الثلاث التي بيعت في الآونةالاخيرة بالمزاد العلني عن طريق وسطاء.
الإشارة رقم (1)
هذه العمارة التي شوّهت واجهتها أسلاك الكهرباء وأنابيب المياه، هي من أملاك محمد ولد عبد العزيز. و يتولى ابن عمه محمد الامين ولد ببات تأجيرها للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (CENI).
الإشارة رقم (2)
على مسافة قصيرة من اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وعلى الجانب الآخر من الشارع، كانت هناك مدرسة الشرطة؛ حيث كان جدارها الحدودي يطل على شارع المختار ولد داداه. و قد تم منح عدة قطع أرضية مقتطعة من مدرسة الشرطة لأبناء أخ الرئيس، أحمد ولد عبد العزيز الذي توفي عام 2013.
وحسب مصادر مطلعة فهناك لعبة بسيطة للغاية يتم بها اقتناء ولد عبد العزيز لما يشاء من الأراضي و العقارات: فبفضل قبضته على مصلحة الحالة المدنية (عبر ابن عمه وحليفه امربيه ولد الولي)، يتم تحرير هوية مزورة. ثم يُطرح باسم تلك الهوية الوهمية طلب اقتناء قطع أرضية، سرعان ما تتم موافقة السلطة المعنية عليه. يقوم الشبح الذي أصبح مالكا، ببيع “عقاره” لأحد المقربين أو الوسطاء لدى ولد عبد العزيز. بهذه الطريقة وقع الكثير من القطع الأرضية النائمة ضمن “مساحات الصحراوي” على سبيل المثال، بأيدي آل عزيز.
الإشارة رقم (3)
على بعد مئات من الأمتار شرقا على طول الشارع. مباشرة بعد مقر التلفزة الوطنية، يلاحَظ أن زاوية الملعب الأولمبي قد اقتطعت بسياج من الصفائح المعدنية المموجة. وراء السياج حقل من حديد الاسمنت المسلح وخراطيم شفط مياه الصرف الصحي. لقد تم جرف التربة في هذه الزاوية من الملعب، بواسطة معدات البناء الثقيلة. وربما يتذكر ساكنة انواكشوط خلال شهر رمضان الماضي، الرحلات المكوكية ليلا نهارا، لشاحنات وصهاريج “المكتب الوطني للصرف الصحي” التي سخرها ولد عبد العزيز لتتولى استنزاف المياه من هذا الموقع. وتطفو على السطح تلك المياه نتيجة للحفريات العميقة التي أجريت على هذا الموقع الرئاسي الجديد. ومن المتوقع في القريب العاجل بروز مبنًى شاهق في هذا المكان، يُضاف لمملكة آل عزيز.
الإشارة (4)
الإشارة 4 هي لواحد من ثلاثة مبان شُيدت داخل الملعب. هذا المبنى من 6 طوابق و هو أيضا ملك للأسرة الرئاسية. ويبدو أنه بعكس حال مدرسة الشرطة، لم يكن هناك حاجة لهدم سور الملعب. فقد تم اقتطاع المساحة من داخل أرض الملعب. وسوف يقام جدار فاصل في وقت لاحق.
الإشارة رقم (5)
لنمر أمام قصر المؤتمرات، الذي يفصله عن الشارع مساحة جميلة ثم لنواصل المسير و نترك على يميننا مقهى سافانا، لنقف أمام مساحة خالية بين المباني والفلل الفاخرة. كانت تقف فيها قبل بضعة أشهر، في مكان كومة الركام الحالية، فيلا فخمة على غرار مثيلاتها المجاورات لها. قبل أن يحولها إلى أكوام من الحجارة، اشترى والسيط المسمى “ادنيدن” هذه الفيلا بقيمة مائة وخمسين مليون أوقية. . على هذه القطعة الأرضية، انتظروا بروز عمارة من سبعة طوابق، ستحتوي على شقق للإيجار، مع محلات تجارية في الطابق السفلي.
الإشارة رقم (6)
في منعطف أحد الشوارع على اليمين، يطالعك مبنى من طابقين، قيد الترميم والتوسيع… إنه المنزل القديم للرئيس عزيز، وهو الآن في خضم العملية الخامسة لترميمه. وهي العملية التي يتولاها ابن عمه محمد الأمين ولد ببات.
الإشارة رقم (7)
حين نتجاوز مقر سفارة مالي شرقا تواجهنا بورصة لبيع السيارات المستعملة، فمقر حزب عادل؛ ثم نجد أنفسنا أمام مساحة كانت مأهولة بمنزل فاخر اعتقدناه باق إلى الأبد.، غير أنها أصبحت دكا لتقوم على أنقاضها إحدى العمارات المملوكة للرئيس عزيز. وبالنظر إلى قطر وارتفاع الأعمدة الرافعة للبناية، نستنتج أنه لن تكون مسكنا أرضيا صغيرا.
الإشارة رقم (8)
البناية الواقعة على الجانب الأيمن لهذه الصورة، من آخر ما اقتنته عاشقة العقارات السيدة الأولى.
نقلا عن تقدمي