بدأت منذ يومين موجة حر تجتاح بعض المناطق الموريتانية في ظاهرة غير مسبوقة بلغت أوجها يوم أمس واستمرت لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت مصادر محلية من مدينة النعمه بأن هذه الموجة فاقمت أزمة العطش بالمدينة التي تعرف منذ أشهر نقصا ملحوظا في المياه الصالحة للشرب.
وعادة ما تؤدي مثل موجات الحر إلى زيادة استهلاك مياه الشرب التي تعرف ندرة في بعض المناطق، حيث يشكو السكان المحليون من أزمة هيكلية في توفر مياه الشرب، وهي الأزمة التي تلقي بظلالها على وضعية الأسر وخصوصا الأقل دخلا.
وتتمثل أزمات العطش هذه في اكتظاظ نقاط توفير مياه الشرب وتزاحم الأسر بحثا عن كميات من المياه تكفى لتأمين مخزونها في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
وسبق وأن حاولت السلطات الرسمية التغلب على ازمة العطش، لكن المشاريع المائية التي يتم إطلاقها عرف العديد منها بطء في إجراءات التنفيذ وفق مراقبين كما هي حالة مشروع اظهر وعانت مشاريع أخرى من التعطل بعد الانطلاق كما وقع قبل أشهر لمشروع تزويد مناطق في ولاية لبراكنه تقع ضمن حدود مركز مال الإداري.