أعلن عدد من أعضاء مجلس الشيوخ أنهم الآن سيظلون معتصمين في المجلس احتجاجا على ما اعتبروه إهانة لهم تمثلت في توقيف الشيخ محمد ولد غده بطريقة غير لائقة وفق تعبير المتحدثين في المؤتمر الصحفي الذي عقد في وقت سابق الليلة بمبنى المجلس.
وقد تحدث خلال هذا المؤتمر الصحفي كل من: المصطفى سيدات ولد لمام أحمد شيخ تجكجه وأحمد محمود ولد الحاج شيخ وادان.
وأعادت هذه الحادثة العرضية مواقف الشيوخ السياسية إلى الواجهة مجددا، معتبرين أنهم يرفضون نية السلطات عدم تجديد جوازات لبعض أعضاء المجلس، ومؤكدين على استمرارهم في الموقف المناهض لإنقاذ التعديلات الدستورية التي أسقطوها من خلال الطعن في أي إجراء يتم تنفيذه بهذا الخصوص.
وكان ولد غده تم إيقافه قبل ساعات حينما تسببت سيارته في حادث سير على طريق روصو أدى إلى مقتل شخصين، حيث أوقف وصودرت هواتفه.
ومثل هذا الحادث والتطورات الناتجة عنه منعطفا جديدا في الأزمة القائمة بين الشيوخ والنظام ضمن لعبة لي أذرع لا زالت فصولها تتواصل منذ حوالي سنة حينما لوح الرئيس ولد عبد العزيز بالاستغناء عن المجلس في خطاب النعمه مطلع مايو 2016.
سمحت فرقة الدرك للمحامي أحمد سالم ولد بوحبين الذي تعهد في الملف بزيارة ولد غدة كما سمحت له بلقاء وفد من منتدى المعارضة يقوده رئيس حزب حاتم صالح ولد حننا.
ويأتي اللقاء بعد ساعات من منع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من لقاء السناتور محمد ولد غدة بعد إيفادهم من طرف لجنة الأزمة، وهو ما رأوا فيه استهتارا بالغرفة التشريعية وتجاوزا صريحا للقانون