ولد الناجي في قرية نائية لأب كادح و مسالم تتغير حايته تبعا لتغير المناخ ففي كل فصل من فصول السنة يمتهن عملا غير عمله الأول
أما أم الناجي فقد كانت امرأة تقليدية بامتياز يستعين بها أهل الحي في توليد النساء و تعرف الكثير عن الطب التقليدي
وسط هذا الفضاء الأصيل البسيط ولد الناجي و كان في طفولته ولدا مشاغبا و متهورا إلا أن الطيبة كانت تملأ قلبه الصغير ، وكان منذ الصغر حريص على مساعدة أبيه في كل ما يقوم به من عمل
مرت الأيام و وصل الناجي مرحلة الشباب فقرر كما فعل معظم أصحابه السفر إلى المدينة بحثا عن العمل و لأن جل أصحابه قد سافروا ، لم يمانع أبو الناجي و لا أمه في سفره .
ذهب الناجي إلى المدينة و كانت أول مرة يرى فيها مدينة
ماهذه الشوارع الواسعة ؟
ما هذه البنايات الشاهقة ؟
و السيارات الفارهة ؟
كل شيء بدى جميلا و غريبا و مثيرا !
لم يعد الناجي ذلك الولد المشاغب إنما الشاب الهادئ الطيب
و هنا بدأت رحلة البحث عن عمل
عمل الناجي في مجالات مختلفة و زاول حرفا متعددة و كان يحظى بثقة أرباب العمل و احترام الزبناء
كان الناجي في وضعية مريحة حيث كان غالبا يرسل لأهله مبلغا يساعدهم على ظروف الحياة .
و بينما هو في هذه الوضعية تعرف على شابة في عمره تقريبا طيبة الخاطر كثيرة الكلام ، لم يمضي وقت طويل حتى أحبها . أحبها بصدق و لم يكن يتصور أن يفرق بينهما شيء !
غير أن القدر أراد غير ذلك .
رجع الناجي للقرية لقضاء عطلة فوجد والديه قد بلغا من الكبر عتيا . و ابنة عمه التي تركها طفلة أصبحت صبية جميلة .
خطبها أبو الناجي لولده منذ سنة !
ما كان الناجي يقدر على التمرد على قرار أبيه رغم تعلقه الشديد بمحبوبته فتزوج و أنجب و أصبح والداه في سن الشيخوخة فحكمت عليه الظروف بالبقاء هناك .
كما أنه اكتشف أسرار و جمال في قلب زوجته
لكنه لم ينسى تلك تلك الطيبة الكثيرة الكلام سوى أنه لا يعلم أنها لم تزل تقف كل يوم على قارعة الإنتطار تحدق في الأفق بحثا عن العشيق المفقود الناجي
# الحب ينفي و يقتل الحشرات
#خيال مبني على الفيديو الأخير
منقول من صفحة المدون محمد محمود ولد عوان