زملائي الأعزاء؛
الحضور الكريم؛
سادتي سيداتي؛
في البداية أنتهز هذه الفرصة لأرحب بكم وأشكركم على تلبية دعوتنا هذه حيث تواجدتم في هذا الجمع المهيب ،فأهلا وسهلا ومرحبا.
سادتي سيداتي
نحن اليوم على أبواب انتخابات ستتمخض - إن شاء الله - عن اختيار أحد المرشحين الثلاث نقيبا للمحامين للفترة من يونيو 2017 إلى يونيو 2020 وهي فترة أتمنى أن لا تشبه السنين الماضية.
وقد توجهت إليكم ببرنامج انتخابي على أساس أن برامج المرشحين الإنتخابية تمثل إيجابا من المرشح للناخب لعقد بيعة يتم حين ينتخب الناخبون ذلك البرنامج الذي يبقى وثيقة التزام بأيديهم.
إن الناخب هو الذي يسمي المنتخب ويحمله الأمانة ،وعليه فالإنتخاب تزكية يرفض ضمير رجال القضاء أن لا تتم حسب الطلب.
زملائي الأعزاء
سادتي سيداتي
إن منافسينا بدل معارضتهم لبرنامجنا بأفكار ندية صورنا كتاجر ترشيحات ومواقف في حين عرفني بعضكم في جميع أيام المحامين التي خاضوها من أجل إعلاء كلمة الحق.
إن رقمي على الجدول 139 يكاد يشكل نصف 279 التي تمثل هيئة الناخبين.
و يعني ذلك الرقم أيضا أن عمري المهني بلغ سن 20 فأنا بازل سبقني النقيب الحالي بسبع سنين وجاء بعدي المرشح الآخر بسبع سنين وكلا هما جربتموه في مهام للهيئة ، فلكم الحكم وإليكم التحكيم.
سادتي سيداتي
رغم الإطار النظري السابق فإنني قد أتفهم ظهور تزكيات تحت الطلب ممن يخشون العقاب لكنني لا أتفهمها حين تكون بسبب رجاء لقطع أرضية لم تقدم طلباتها بالشكل القانوني وأدرجت فيها أسماء شخصيات معارضة دون استئذان ،ما يعني أن الهدف من تقديم ذلك الطلب ربما يكون هدفا سياسيا وليس هدفا مهنيا.
لكن لما ذا تجاوز النقيب المنتهية ولا يته ما يعنيه إلى ما لا يعنيه ؟ فطلب قطعا أرضية طلبها لا يدخل في مهامه فحرم الفقراء حين جمعهم مع من لا يستحق من الأغنياء.
وهنا نتساءل ما الذي أنجز ذلك النقيب بموارد الهيئة وهو الذي لم يتهاون في جباية الإشتراكات ؟
وما هي الهيبة والإحترام الذين فرض للمحامي لدى جهاز القضاء ؟
وما هي المنافع التي جلب للهيئة من رحلاته الكثير إلى تركيا ؟
زملائي الأعزاء
إن يوم غد الخميس 29 يونيو 2017 يوم فاصل في تاريخكم فإما أن تقرروا مصيركم فتبتعدوا بهيئتكم عن مستنقعات الأحزاب وصراعات التيارات والدول وإما أن تفشلوا فتسقطوا في كبة لا قبل لكم بلطامها.
وبعيدا عن السياسة فإنني مرشح المهنة الذي حاول السياسيون طمس معالم حملته لولا رحمة من الله جعلت الهيئة الناخبة نخبة تطالع المنشورات ، فالحمد لله على نعمة التعلم التي انعم بها على آدم وأمر بها نبينا في بداية الوحي. فصلى الله عليه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله.
ذ/ محمد سدين محمد سالم الشيخ