بعد نحو عام من استضافة موريتانيا للقمة الـ 27 لمجلس جامعة الدول العربية، تستعد موريتانيا الآن لاحتضان أعمال القمة الأفريقية لأول مرة.
احتضان نواكشوط لأول قمة في تاريخها للأفارقة منتصف العام المقبل، خبر جاء بعد أن قررت القمة الـ29 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس ابابا والتي شارك في أشغالها الرئيس محمد ولد عبد العزيز تنظيم قمة الاتحاد المقررة أواخر يونيو وبداية يوليو 2018، في نواكشوط.
المصادر الرسمية في نواكشوط اعتبروا أن احتضان موريتانيا للقمة الأفريقية هو من تبعات "نجاح موريتانيا في تنظيم أول قمة عربية في موريتانيا يوليو 2016".
ويأتي هذا الاختيار الذي تم اليوم الثلاثاء في ختام أشغال القمة الإفريقية الحالية وفق المصادر الرسمية الموريتانية "تجسيدا للنجاحات الدبلوماسية التي حققتها موريتانيا إثر تولي الرئيس ولد عبد العزيز رئاسة الاتحاد الإفريقي سنة 2015".
وبذلك تكون نواكشوط قد حصلت على حق استضافة القمة الإفريقية الـ31 على مستوى الرؤساء سنتين بعد احتضانها أول قمة عربية يوليو 2016.
ويعقد الأفارقة قمتين سنويا إحدهما في يناير وتقام في مقر الاتحاد الإفريقي باديس ابابا، بينما تعقد الثانية لدى الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية أو لدى الدولة التي تتقدم بطلب للاستضافة، حيث تم قبول طلب الحكومة الموريتانية استضافة القمة منتصف العام المقبل.
وتعتبر هذه أول قمة إفريقية تستضيفها موريتانيا، حيث سبق وأن ترأس الرئيس محمد ولد عبد العزيز الاتحاد الإفريقي عام 2014 وخاض الانتخابات الرئاسية خلال فترة مأموريته على رأس الاتحاد، لكن لم تعقد يومها بنواكشوط أية قمة للأفارقة، كما تولى الرئيس المؤسس لموريتانيا المختار ولد داداه رئاسة المنظمة الإفريقية بين يونيو 1971 ويونيو 1972 وعقدت القمة التي كان يرأسها في العاصمة المغربية الرباط.